قال البغوي: حدثنا أبو الربيع الزهراني، أخبرنا حماد بن زيد، أخبرنا بقية بن الوليد، حدثنا معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري. قال: وحدثني زياد بن أيوب، حدثنا مبشر، عن معان، عن إبراهيم بن عبد الرحمن قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: "يرث هذا العلم -وقال مبشر: يحمل هذا العلم- مِنْ كلِّ خلف عُدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"(١).
قال البغوي: وكان أحمد بن حنبل منهم.
"الكامل" لابن عدي ١/ ٢١١
قال البغوي: حدثنا أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
"الكامل" لابن عدي ١/ ٢١١، "تاريخ دمشق" ٥/ ٢٩٥
قال أَبو داود: لقيت مائتين من مشايخ العلم فما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل، لم يكن يخوض في شيءٍ مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا، فإذا ذكر العلم تكلم.
قال مُهَنَّا: ما رأَيت أحدا أجمع لكل خير من أَحمد بن حنبل، "وقد رأَيت سفيان بن عُيَيْنةَ ووكيعًا وعبد الرزاق وبقية بن الوليد وضُمرة بن ربيعة، وكثيرًا من العلماءِ فما رأَيت مثل أَحمد بن حنبل في علمه وفقهه وزهده وورعه.
(١) رواه العقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٢٥٦ من طريق إسماعيل بن عياش، عن معان به، ورواه الخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (٥٠) من طريق أبي الربيع الزهراني به، ونقل عن مهنا أنه قال للإمام أحمد: كأنه كلام موضوع. فقال: لا، هو صحيح، وقال: سمعته من غير واحد، حدثني به مسكين، إلا أنه يقول: معان، عن القاسم ابن عبد الرحمن. وقال: معان بن رفاعة، لا بأس به.