بسم اللَّه الرحمن، هذا ما أوصى به أحمد بن محمد بن حنبل، أوصى أنه يشهد أن لا إله اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق؛ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأوصى من أطاعه من أهله وقرابته أن يعبدوا اللَّه في العابدين، ويحمدوه في الحامدين، وأن ينصحوا لجماعة المسلمين، وأُوصي أني قد رضيت باللَّه ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى اللَّه عليه وسلم ثبيًّا، وأُوصي أن لعبد اللَّه بن محمد المعروف بفُوران عليَّ نحو خمسين دينارًا، وهو مصدَّق فيما قال، فيُقْضَى ما له عليَّ من غلة الدار إن شاءَ اللَّه، فإذا استوفى أُعطي ولد صالحٍ وعبد اللَّه ابني أحمد بن محمد بن حنبل كل ذكر وأُنثى عشرة دراهم، بعد وفاء ما علي لأبي محمد.
شهد أبو يوسف، وصالح وعبد اللَّه ابنا أحمد بن محمد بن حنبل.
"السيرة" لصالح ص ١٠٥
قال صالح: كان له في خُرَيقة قُطيعاتٌ فإذا أراد الشيء أعطينا من يشتري له، فقال لي يوم الثلاثاء وأنا عنده: انظر في خُرَيْقتي شيء، فنظرت فإذا فيها درهم.
فقال: وجِّه فاقْتَضِ بعضَ السكان، وقال: اقرأ عليَّ الوصية، فقرأتها عليه، فأقرها.
"السيرة" لصالح ص ١٢٢ - ١٢٣
قال ابن هانئ: مات أحمد بن حنبل وما خلف إلا ست قطع، أو سبعًا، كانت في خرقة كان يمسح بها وجهه قدر دانق ونصف، ومات وعليه دين خمسة وأربعون دينارًا، أوصى بها إلى فوران.