للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدمعت عيني، ففطن أحمد، فرد الثوب إلى منكبه (١).

[٢٩٠ - حبيش بن سندي]

حدث عن عبيد اللَّه بن محمد العيشي، وروى عنه محمد بن مخلد.

ذكره أبو بكر الخلال فقال: من كبار أصحاب أبي عبد اللَّه ينزل القطيعة، وبلغني أنه كتب عن أبي عبد اللَّه نحوا من عشرين ألف حديث، وكان رجلا جليل القدر جدا، وعنده عن أبي عبد اللَّه جزءان مسائل مشبعة حسان جدا، يغرب فيها على أصحاب أبي عبد اللَّه، فمضيت إليه، فأبى أن يحدثني بها، وقال: أنا لا أحدث بهذه المسائل وأبو بكر المروذي حي، وكان يكرم أبا بكر المروذي، وكان بيني وبينه كلام كثير، ومضيت من عنده على أن أسأل أبا بكر المروذي يسأله أن يقرأها علي، فشغلت، فتوفي ولم أسمعها، فوجدتها بعد ذلك عند محمد بن هارون الوراق فسمعتها، وهو رجل ما شئت يا لك من رجل، جليل القدر، كثير العلم، مقدم عندهم في القطيعة (٢).

[٢٩١ - الحسن بن إسماعيل بن الربعي]

روى عن الإمام أحمد أشياء، منها قال: قال لي أحمد بن حنبل إمام أهل السنة: أجمع تسعون رجلا من التابعين، وأئمة المسلمين، وأئمة السلف، وفقهاء الأمصار على أن السّنَّةَ التي توفي عليها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أولها الرضا بقضاء اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والتسليم لأمره، والصبر على حكمه، والأخذ بما أمر اللَّه به، والانتهاء عما نهى اللَّه عنه، والإيمان بالقدر خيره وشره (٣).

[٢٩٢ - الحسن بن علي بن الحسن بن علي أبو علي الإسكافي]

ذكره أبو بكر الخلال فقال: جليل القدر، عنده عن أبي عبد اللَّه مسائل صالحة


(١) "طبقات الحنابلة" ١/ ٣٤٦.
(٢) "تاريخ بغداد" ٨/ ٢٧٢، "طبقات الحنابلة" ١/ ٣٩٠.
(٣) "طبقات الحنابلة" ١/ ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>