للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٥ - عِقبة بن مكرم

روى عن الإمام أحمد أشياء، منها قال: سألت أبا عبد اللَّه قلت: هؤلاء الذين يأكلون قليلا، ويقللون مطعمهم. فقال: ما يعجبني، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: فعل قوم هكذا فقطعهم عن الفرض (١).

[٤١٦ - علي بن أبي خالد]

قال: قلت لأحمد: إن هذا الشيخ -لشيخ حضر معنا- هو جاري، وقد نهيته عن رجل، ويحب أن يسمع قولك فيه، حارث المحاسبي كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة، فقلتَ لي: لا تجالسه، ولا تكلمه. فلم أكلمه حتى الساعة، وهذا الشيخ يجالسه فما تقول فيه؟ فرأيت أحمد قد احمر لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، ثم جعل ينتفض ويقول: ذاك فعل اللَّه به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خبره (٢).

[٤١٧ - علي بن أبي صبح السواق]

حكى عن الإمام أحمد أشياء، منها قال: كنا في وليمة، فجاء أحمد بن حنبل، فلما دخل نظر إلى كرسي في الدار عليه صورة، فخرج، فلحقه صاحب المنزل، فنفض يده في وجهه، وقال: زي المجوس! زي المجوس! وخرج (٣).

[٤١٨ - علي بن أحمد الأنماطي]

نقل عن الإمام أحمد أشياء، منها قال: سئل أحمد بن حنبل ما يقول الرجل بين التكبيرتين في العيدين؟ قال: يقول: سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه،


(١) "طبقات الحنابلة" ٢/ ١٧٦. وقال البردي في "تسهيل السابلة" ١/ ٢٩٣: في الطبقة اثنان اسم كل منهما عقبة بن مكرم، أحدهما: أبو عبد الملك البصري الحافظ العمي، يروي عن غندر وطبقته، وهو ثبت حجة، توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين. والثاني: هو الضبي الكوفي، روى عن ابن عيينة ويونس بن بكير، ولم تقع له الرواية في الكتب الستة، وتوفي سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان صدوقا. ولعل المذكور هو الأخير، واللَّه أعلم. وانظر "تهذيب التهذيب" ٣/ ١٢٧.
(٢) "طبقات الحنابلة" ٢/ ٣٢٥.
(٣) "طبقات الحنابلة" ٢/ ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>