للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٢ - فصل ما قيل فيه من الأشعار]

قال أبو جعفر محمد بن بدينا الموصلي: أنشدني ابن أعين (١) في أحمد ابن حنبل:

أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك

وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك

"تاريخ بغداد" ٤/ ٤٢٠، "المناقب" لابن الجوزي ص ٥٩٧، "المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ١٥٥، "سير أَعلام النبلاء" ١١/ ٢٩٩، "طبقات الشافعية" ٢/ ٣٣، "المنهج الأحمد" ١/ ٩٢٦

قال محمد بن أَبي بشر: أتيت أَحمد بن حنبل في مسأَلة. فقال: ائت أبا عبيد فإن له بيانا لا تسمعه من غيره، فأتيت أبا عبيد فسأَلته فشفاني جوابه وأخبرته بقول أَحمد.

فقال: يا ابن أَخي، ذاك رجل من عمال اللَّه، نشر اللَّه رداءَ عمله في الدنيا، وذخر له عنده الزلفى، أَما تراه محببًا أَلوفا مألوفا، ما رأَت عيناي بأَرض العراق رجلًا اجتمعت فيه خصال هي فيه، فبارك اللَّه فيما أعطاه من الحلم والعلم والفهم ثم قال: وإنه لكما قال مطريه:

يزينك إمَّا غاب عنك فإن دنا ... رأيت له وجها يسرك مقبلا

يعلم هذا الخلق ما شذ عنهم ... من الأدب المجهول كهفا ومعقلا

ويحسن في ذات الإِله إِذا رأى ... مضيما لأهل الحق لا يسأَم البلا

وإخوانه الأدنون كل موفق ... بصير بأَمر اللَّه يسمو إلى العلا

"المناقب" لابن الجوزي ص ١٥٣، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢٠٠

قال أبو شعيب الحراني: كنا مع أبي عبيد القاسم بن سلام بباب المعتصم


(١) في "السير" نقل عن الطبراني قال: أنشدنا محمد بن موسى بن حماد لمحمد بن عبد اللَّه بن طاهر فذكره. وفي "المنهج الأحمد" قال: ومما ينسب للشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>