قال الخطيب: كان ثقة ثبتا. وسئل الدارقطني عنه فقال: كان صدوقا.
مات حنبل بواسط في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين (١).
مؤلفاته:
قال أبو بكر الخلال: قد جاء حنبل عن الإمام أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية، وأغرب بغير شيء، وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم، وكان حنبل رجلا فقيرا، خرج إلى عكبرا فقرأ مسائله عليهم، وخرج أيضا إلى واسط، فلقيته بواسط فسمعت منه مسائل يسيرة، ثم سمعت مسائله بعكبرا من أصحابنا العكبريين عنه.
قال الذهبي: وقع لي "جزء حنبل"، وجزء فيه الرابع من "الفتن" لحنبل، وكتاب "المحنة" لحنبل، وله تاريخ مفيد رأيته، وعلقت منه.
١ - أما عن مسائله عن الإمام أحمد، فلا نعلم عن مخطوطاته شيئًا.
٢ - "ذكر محنة الإمام أحمد": مطبوع بتحقيق د. محمد نغش، (١٣٧٩ هـ).
٣ - "الفتن" مطبوع بتحقيق: د. عامر حسن صبري، دار البشائر (١٤١٩ هـ).
٤ - "جزء حنبل": وهو مطبوع مع "الفتن" بتحقيق: د. عامر حسن صبري، نشر دار البشائر (١٤١٩ هـ/ ١٩٩٨ م). وطبع أيضًا بتحقيق: هشام محمد، نشر مكتبة الرشد ط ١ (١٤١٩ هـ/ ١٩٩٨ م).
[١٥٥ - الفتح بن أبي الفتح، شخرف (ت ٢٧٣ هـ)]
الفتح بن أبي الفتح شخرف بن داود بن مزاحم، أبو نصر الكشي.
كان أحد العباد السائحين، ثم سكن بغداد، وحدث بها عن رجاء بن مرجا المروذي كتاب "السنن"، وعن أبي شرحبيل عيسى بن خالد الحمصي، وجعفر ابن عبد الواحد الهاشمي، والجارود بن سنان الترمذي. وروى عنه: أبو بكر