قال صالح: سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج: ثلاثة راجلا، أنفقتُ في إحدى هذِه الحجج ثلاثين درهمًا.
"السيرة" لصالح ص ٣٣
قال صالح: كان أبي لا يدع أحدًا يستقي له الماء لوضوئه إلا هو، وكان إذا خرجت الدلو ملأى، قال: الحمد للَّه. قلت: يا أبي أي شيءٍ الفائدة في هذا؟ فقال: يا بني أما سمعت اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ}[الملك: ٣٠].
"السيرة" لصالح ص ٣٥، "المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٧
قال صالح: كانت لأبي قلنسوة قد خاطها بيده فيها قطن، فإذا قام من الليل لبسها، وكنت أسمع أبي كثيرا يتلو سورة الكهف، وكنت ربما اعتللت فيأخذ قدحًا فيه ماء فيقرأ فيه، ثم يقول لي: اشرب منه واغسل وجهك ويديك.
"السيرة" لصالح ص ٣٥، "المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٩
قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: أول سنة حججت سنة سبع وثمانين ومائة.
"مسائل ابن هانى"(٢٠٦٤)
قال المروذي: قال لي أبو عبد اللَّه: قد كفى بعض الناس من مكة إلى هاهنا أربعة عشر درهمًا. قلت: من يا أبا عبد اللَّه؟ قال: أنا.
"الورع" للمروذي (٤٠٧)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين راكبا وثلاثة ماشيا، أو ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا فجعلت أقول: يا عباد اللَّه دلونا على الطريق، فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق، أو كما قال أبي.
"المسائل" رواية عبد اللَّه (٩١٢)
قال عبد اللَّه: ورأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها، وأحسب أني قد رأيته يضعها على رأسه أو عينه، فغمسها في الماء ثم