[١٨ - فصل في نهيه أن يكتب كلامه وما ورد من إذنه بذلك]
قال حنبل: رأيت أبا عبد اللَّه يكره أن يكتب شيء من رأيه أو فتواه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٥١
قال المروذي: رأيت رجلًا خراسانيا قد جاء إلى أبي عبد اللَّه فأعطاه جزءًا، فنظر فيه أبو عبد اللَّه فإذا فيه كلام لأبي عبد اللَّه، فغضب فرمى الكتاب من يده.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٥١
قال أبو محمد البُرْجِي: قال أحمد بن حنبل: القلانس من السماء تنزل على رؤوس قوم يقولون برؤوسهم هكذا وهكذا (١).
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٥٢
قال أحمد بن الربيع بن دينار: قال أحمد بن حنبل: بلغني أن إسحاق الكَوْسَج يروي عني مسائل بخراسان، اشهدوا أني قد رجعت عن ذلك كله.
قال أبو نعيم بن عدي الحافظ: قلتُ لصالح بن أحمد بن حنبل: عندنا شيخ يروي حكاية عن أبي عبد اللَّه أنه قال: قد رجعت عما رواه إسحاق الكوسج عني؟ وذكرتُ له هذه الحكاية، فقال لي صالح: إني قلتُ لأبي: بلغني أنَّ إسحاق بن منصور روى بخراسان هذه المسائل التي سألك عنها ويأخذ عليها الدراهم، فغضب أبي من ذلك واغتم مما أعلمته، فقال:
(١) قال ابن الجوزي: ومعنى الكلام أنهم لا يريدون الرئاسة وهي تقع عليهم، ويحتمل أنه يريد أنهم يطأطئون رؤوسهم تواضعا، وكذا كان أحمد -رضي اللَّه عنه- ينهى عن كتب كلامه تواضعا وقدَّر اللَّه أن دُوِّن ورُتِّب وشاع. "المناقب" ص ٢٥٢.