للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانتشرت هذه القصة في صفوف الحنابلة، إلا أن بعضًا منهم لم يبلغه أن الإمام أحمد أقرَّ ابن منصور ثانية وأجازه بها، فصار يُليِّن القول في تلك المسائل وفي الثقة بها، فنبه الحسن بن حامد (ت ٤٠٣ هـ) إلى هذا الغلط في مقدمة كتابه الكبير المسمى بـ "الجامع"، فقال: (وقد رأيت بعض من يزعم أنه منتسب إلى الفقه يُليّن القول في كتاب إسحاق بن منصور، ويقول: إنه يقال: إن أبا عبد اللَّه رجع عنه، وهذا قول من لا ثقة له بالمذهب، إذ لا أعلم أن أحدًا من أصحابنا قال بما ذكره ولا أشار إليه) (١).

وقد طُبع بتحقيقنا في مجلدين، نشر دار الهجرة ط ١ (١٤٢٥ هـ/ ٢٠٠٤ م).

وطبعته عمادة البحث العلمي، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، في تسعة مجلدات ط ١ (١٤٢٥ هـ/ ٢٠٠٤ م)، ثم دار الفاروق في ثلاثة مجلدات.

٢ - "الصلاة" ذكره له السمعاني في "الأنساب" ١١/ ١٦٩.

٣ - "المسند" ذكره له ابن الأثير في "الكامل" ٥/ ٣٣٠، والكتاني في "الرسالة المستطرفة" ص ٦٨.

٤ - "مسائل في الجرح والتعديل" ذكرها له ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ١/ ٢٥٠.

[٧٦ - حميد بن زنجويه الأزدي (ت ٢٥١ هـ)]

حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد اللَّه الأزدي، أبو أحمد بن زنجويه النسائي الحافظ، وزنجويه لقب لأبيه مخلد، كثير الحديث قديم الرحلة فيه إلى العراق، والحجاز، ومصر، وغير ذلك.

روى عن: النضر بن شميل، ويزيد بن هارون، وأبي نعيم الفضل.

وروى عنه: أبو داود، والنسائي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد اللَّه بن الإمام أحمد، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي،


(١) "الطبقات" ٢/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>