وجوده، وما ورد من ثناء مشايخه، وأقرانه عليه، وسيأتي تفصيل ذلك في ترجمته، إن شاء اللَّه.
[* مصنفاته]
كان الإمام أحمد يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي، ويحب التمسك بالأثر، وكان يكره أن يُكتب شيء من رأيه أو فتواه، ولو رأى ذلك لكانت له تصانيف كثيرة. إلا أنه ورد عنه رضاه بذلك، كما سيأتي في ترجمته المفصلة. يقول ابن الجوزي: وكان ينهى الناس عن كتابة كلامه، فنظر اللَّه تعالى إلى حسن قصده، فُنقلت ألفاظه وحُفظت، فقلَّ أن تقع مسألة إلا وله فيها نص من الفروع والأصول، وربما عدمت في تلك المسألة نصوص الفقهاء الذين صنفوا وجمعوا. اهـ.
ومن مصنفات الإمام أحمد، والآثار التي نقلت عنه:
"العلل ومعرفة الرجال"، و"فضائل الصحابة"، و"الزهد"، و"رسالة في الصلاة"، و"الأشربة"، و"الرد على الجهمية والزنادقة"، و"عقيدة أهل السنة"، و"المسند"، و"الورع"، و"الأسماء والكنى"، و"الفرائض"، و"الإيمان"، و"طاعة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-"، و"التفسير"، و"الناسخ والمنسوخ"، و"التاريخ"، و"حديث شعبة"، و"المقدم والمؤخر في القرآن"، و"جوابات القرآن"، و"المناسك الكبير"، و"المناسك الصغير"، "حديث الشيوخ"، و"نفي التشبيه"، و"الإمامة".
وإن كان بعض هذِه المصنفات قد شُكَّ في صحة نسبتها إلى الإمام أحمد.
هذا بالإضافة إلى ما دوَّنه عنه كبار تلامذته من مسائل، مثل: عبد اللَّه، وصالح، وأبي داود، وابن هانئ، والمروذي، والميموني، وحرب الكرماني، والكوسج، والأثرم، وغيرهم ممن تقدم تفصيلهم.