للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحل إلى العراق والحجاز والشام ومصر. وقدم بغداد غير مرة وحدث بها، وآخر قدومه بغداد كان في سنة تسع وخمسين ومائتين.

قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.

وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث، سئل أبي عنه، فقال: صدوق. وقال محمد بن بشار: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد اللَّه الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى. وذكره إسحاق بن راهويه، فقال بالفارسية كلاما، معناه: أي رجل كان هذا.

وقال أبو عبد الرحمن السلمي: رأيت شيخا حسن الوجه والثياب، عليه رداء حسن، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه. فقيل: هذا مسلم. فتقدم أصحاب السلطان، فقالوا: قد أمر أمير المؤمنين أن يكون مسلم بن الحجاج إمام المسلمين، فقدموه في الجامع، فكبر، وصلى بالناس.

مات عشية يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين (١).

[١١٦ - سعدان بن يزيد، أبو محمد البغدادي البزاز (ت ٢٦٢ هـ)]

نزيل سر من رأى. سمع: ابن علية، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون.

وروى عنه: ابن صاعد، وابن مخلد، وأبو العباس الأثرم، والخرائطي.

قال أبو حاتم: صدوق.

مات في رجب سنة اثنين وستين ومائتين (٢).


(١) "الجرح والتعديل" ٨/ ١٨٢، "تاريخ بغداد" ١٣/ ١٠٠، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٤١٣، "تهذيب الكمال" ٢٧/ ٤٩٩، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٥٥٧.
(٢) "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٩٠، "تاريخ بغداد" ٩/ ٢٠٤، "طبقات الحنابلة" ١/ ٤٥٤، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>