للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: كان أبوه قواريريا، وكان هو خرازا، وأصله من نهاوند إلا أن مولده ومنشأه ببغداد، وسمع بها الحديث، ولقي العلماء، واشتهر منهم بصحبة الحارث المحاسبي، وسري السقطي، ثم اشتغل بالعبادة، وأسند الحديث عن الحسن بن عرفة، ونقل عن الإمام أحمد أشياء.

قال محمد بن المنادي: مات الجنيد ليلة النيروز، ودفن من الغد، وكان ذلك في سنة ثمان وتسعين ومائتين (١).

[٢٤٤ - عبد الرحمن بن مهدي (ت ٢٩٨ هـ)]

عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن العنبري، أبو سعيد البصري اللؤلؤي.

روى عن أحمد رواية واحدة قال: كان أحمد بن حنبل عندي فقال: ناظرنا فيما يخالفكم فيه وكيع، أو فيما خالف وكيع فيه الناس، فإذا كلامه في نيف وستين حرفا. سمع: الثوري، ومالكا، وشعبة، والحمادين.

وروى عنه ابن المبارك، وابن معين، وعلي بن المديني، وابن راهويه.

وهو بصري قدم بغداد. قال الشافعي: لا أعرف له نظيرا في هذا الشأن.

وقال الأثرم: سمعت أحمد يقول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة.

مولده سنة خمس وثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان وتسعين ومائة، وهو ابن ثلاث وستين سنة (٢).

٢٤٥ - محمد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي، مُطَيَّن (ت ٢٩٧ هـ)

أبو جعفر الحضرمي، أحد الحفاظ والأذكياء الأيقاظ، صنف المسانيد.

قال الخلال: سمعنا منه أحاديث ومسائل عن أبي عبد اللَّه حسانًا جيادًا.


(١) "تاريخ بغداد" ٧/ ٢٤١، "طبقات الحنابلة" ١/ ٣٤٣، "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٦٦.
(٢) "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٨٨، "تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٤٠، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٧٦، "تهذيب الكمال" ١٧/ ٤٣٠، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>