قال أَبو داود: إذا رأَيت الرجل يحب أَحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٨١
قال إبراهيم الحربي: انتهى علم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم -ما رواه أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة وأهل الشام- إلى أربعة، انتهى إلى: أَحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين، وزهير بن حرب، وأَبي بكر بن أبي شَيْبة، وكان أَحمد أفقه القوم.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٨٢
قال محمد بن عبد اللَّه الشافعي: لما مات سعيد بن أَحمد بن حنبل، جاء إبراهيم الحربي إلى عبد اللَّه بن أَحمد فقام إليه عبد اللَّه، فقال: تقوم إليَّ! فقال: لم لا أَقوم إليك! واللَّه لو رآك أَبي لقام إليك.
فقال إبراهيم: واللَّه لو رأى ابن عيينة أَباك لقام إليه.
قال إبراهيم الحربي: يقول الناس أَحمد بن حنبل بالتوهم، واللَّه ما أَجد لأحد من التابعين عليه مزية ولا أعرف أحدًا يقدر قدره، ولا يعرف لأَحد من الإِسلام محله. ولقد صحبته عشرين سنة صيفا وشتاءً، وحرًّا وبردًا، وليلًا ونهارًا، فما لقيته لقاة في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس، ولقد كان يقدم أَئمة الإسلام والعلماء من كل بلد، وإمام كل مصر، فهُم بجلالتهم ما دام الرجل منهم خارجًا من المسجد، فإذا دخل المسجد صار غلامًا متعلمًا.
"المناقب" لابن الجوزي ص ١٨٢، "الجوهر المحصل" ص ٤٤
قال أبو داود: وما رأت عيني مثل أحمد بالعراق، ولا بالشام، ولا في الحجاز، ولا في غيرها، وكان يخيل إليَّ أن أحمد بن حنبل من أوتاد الأرض في أفعاله، ومقامه في وقته مقام الأنبياء في زمانهم.