للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتناثرة، ودأبت على أن يوحي مجموعها بقصة متسقة متماسكة، قد اضطردت وقائعها، وتكاملت أجزاؤها. اهـ.

وقسم المؤلف كتابه إلى خمسة فصول رئيسية، وكل فصل مقسم إلى عدة فقرات فرعية. ولم يُعَنْوِن الفصول الخمسة، واكتفى بعَنْوَنة الفقرات داخل كل فصل. وقد قام المترجم بعَنْوَنة الفصول للإرشاد إلى ما تشتمل عليه. فسماها: الأول نشأة أحمد بن حنبل وطلبه للعلم، والثاني تاريخ المحنة، والثالث أحمد بن حنبل والمتوكل، والرابع صفة أحمد بن حنبل، والخامس آراء أحمد بن حنبل.

وعن منهج الترجمة يقول الأستاذ عبد العزيز في المقدمة (ص ٢٩ - ٣٠): وقد توخيت الدقة في ترجمتها، وحافظت على عبارة المؤلف، فلم أحاول صوغها في قالب النصوص العربية التي أوردها، حتى يتسنى للقارئ أن يوازن بين فكرة المؤلف وعباراته، ونظائرها في تلك النصوص. ولكني اضطررت إلى حذف عدة فقرات يسيرة في الفصل الثاني والخامس، تمس السنة الإسلامية، رأيت في إثباتها ما يجرح مشاعر المسلمين، فليعذرني القارئ عما لم أرد به إخلالًا بواجب الأمانة في النقل، ولكني وجدت أن المؤلف في هذِه الفقرة التي حذفتها، لم يستطع أن يكون موضوعيًّا في دراسته كما يقضي بذلك منهج البحث العلمي، كما أنه لم يتثبت في دراسته للسنة الإسلامية. هذا وقد أتيح لي في النصوص العربية التي أوردها المؤلف نقلًا عن مخطوطات ليدن الخاصة بـ "تاريخ بغداد"، و"حلية الأولياء"، و"طبقات الشافعية"، أن أعارضها بما طبع منها في مصر نقلًا عن مخطوطات أخرى، وأشرت إلى مواضع الاختلاف وأثبت ما رأيته صوابًا. كما حققت كتب المأمون التي أوردها الطبري، وراجعتها أيضًا على ترجمة باتون لها، وآثرت إثبات النصوص العربية في صلب كلام المؤلف، بدلًا من إحالتها إلى الهوامش، كما هو الحال في الأصل. وحين وجدت هذِه النصوص تستغرق من الصفحات، ما تفقد معه صلتها بما يتلو من كلام المؤلف، عمدت إلى تقسيمها إلى فقر، أدرج منها ما يتفق

<<  <  ج: ص:  >  >>