للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أَبو نصر بن كردي: دجلة العوراءِ خلف منزل أَحمد بن حنبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٤٣

قال المرُّوذي: قال لي أَبو عفيف -وذكر أبا عبد اللَّه أَحمد بن حنبل- فقال: كان في الكتاب معنا وهو غليم نعرف فضله، وكان الخليفة بالرقة فيكتب الناس إِلى منازلهم الكتب فيبعث نساؤهم إِلى المعلم: ابعث إلينا بأَحمد بن حنبل ليكتب لهم جواب كتبهم، فيبعثه فكان يجيء إليهن مطأَطئ الرأَس فيكتب جواب كتبهن، فربما أَملين عليه الشيء من المنكر فلا يكتبه لهن.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٤٣، "الجوهر المحصل" ص ٧

قال المرُّوذي: قال لي أَبو سراج بن خزيمة: كنا مع أَبي عبد اللَّه في الكتاب فكان النساء يبعثن إِلى المعلم ابعث إلينا بابن حنبل ليكتب جواب كتبهم، فكان إذا دخل إليهن لا يرفع رأَسه ينظر إليهن.

قال أَبو سراج: فقال أبي وذكره -فجعل يعجب من أَدبه وحسن طريقته- فقال لنا ذات يوم: أَنا أنفق على ولدي وأَجيئهم بالمؤدبين على أَن يتأدبوا فما أَراهم يفلحون، وهذا أَحمد بن حنبل غلام يتيم، انظر كيف يخرج؟ وجعل يعجب.

قال المروذي: وقال لي أَبو عبد اللَّه: كنت وأَنا غليم أختلف إِلى الكتّاب، ثم اختلفت إِلى الديوان وأَنا ابن أَربع عشرة سنة.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٤٣، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ١٨٥

قال الخلال: ثنا محمد بن علي قال: حدثني أَبو المنبه جارنا: قال: أول شيءٍ عرف من أَحمد بن حنبل، أَن عمه كتب في جواب كتاب بعث به السلطان، فدفعه إِلى أَحمد بن حنبل يدفعه إِلى الرسول، فلم يدفعه أَحمد إليه، ووضعه في طاق في منزلهم، وطلب الرسول الجواب، فقال عمه: قد وجهت به إليك. ثم قال لأَحمد: أين الكتاب الذي أمرتك أَن تدفعه إِلى

<<  <  ج: ص:  >  >>