فقال له: ليس عليك بأس، ثم جعل يحرك يده كأنه يدعو له فانقطع الدم، وقد كانوا يئسوا منه لأنه كان يرعف دائما.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٦٩
قال ابن هانئ: حدثني فلان النساج -ساكن لأبي عبد اللَّه- قال: كنت أشتكي فكنت أئن بالليل، فخرج أبو عبد اللَّه في جوف الليل فقال: من هذا عندكم يشتكي؟ فقيل له: فلان، فدعا له، وقال: اللهم اشفه، ودخل، فكأنه كان نارًا صُبَّ عليه ماء.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٧١
قال علي بن سعيد الرازي: صرنا مع أحمد بن حنبل إلى باب المتوكل فلما أدخلوه من باب الخاصة قال لنا أحمد: انصرفوا عافاكم اللَّه، فما مرض منا أحد منذ ذلك اليوم.
"المناقب" ص ٣٧٢، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٣٠١
قال يحيى الجلاء: كنا بعَبَّادان فأصابتنا زلزلة، فقال بعض من كان بعَبَّادان -يعني: من الزهاد- انظروا ما أحدث أهل بغداد، فكان اليوم الذي ضرب فيه أحمد بن حنبل.
"المحنة" لعبد الغنى المقدسي ص ١٢٣
قال الخضر بن داود: أخبرني أبو بكر النحامي قال: لما كان في تلك الغداة التي ضرب فيها أحمد بن حنبل زلزلنا ونحن بعبادان.
"طبقات الشافعية" ٢/ ٣٧
قال علي بن المكري المعبراني: كنت في مسجد أبي عبد اللَّه، فأنفذ إليه المتوكل يعلمه أن له جارية بها صرع، وسأله أن يدعو اللَّه لها بالعافية، فأخرج له أحمد نعل خشب، فدفعه إلى صاحب له، وقال له: تمضي إلى دار أمير المؤمنين، وتجلس عند رأس الجارية، وتقول له: يقول لك أحمد: أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو أصفع الآخر بهذه النعل؟ فمضى إليه، وقال له مثل ما قال أحمد، فقال المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد ألا نقيم في العراق ما أقمنا به، إنه أطاع اللَّه، ومن أطاع اللَّه أطاعه كل شيء.