قال عبد اللَّه بن أَحمد بن شَبُّويَه: سمعت قتيبة يقول: لولا الثوري لمات الورع، ولولا أَحمد بن حنبل لأَحدثوا في الدين. قلت لقتيبة: تضم أَحمد إلى أحد التابعين؟ فقال: إلى كبار التابعين.
قال هلال بن العلاء الرقي: مَنَّ اللَّه على هذِه الأُمة بأَربعة، ولولاهم لهلك الناس: مَنّ اللَّه عليهم بالشافعي، حتى بين المجمل من المفسر، والخاص من العام، والناسخ من المنسوخ، ولولاه لهلك الناس. ومَنَّ اللَّه عليهم بأحمد بن حنبل حتى صبر في المحنة والضرب، فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولاه لهلك الناس. ومَنَّ اللَّه عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، ولولاه لهلك الناس. ومَنَّ اللَّه عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ولولاه لهلك الناس.