المنام علي بن عاصم [قبل أن يؤذن لي بالانحدار، يعني من العسكر أيام المتوكل بليلتين فسألته عن شيء نسيته](١) فأولها: علي علوًا، وعاصم عصمة من اللَّه، والحمد للَّه على ذلك.
"ذكر المحنة" لحنبل ص ٣٤
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لقد تمنيت الموت وهذا أمر أشد علي من ذلك، ذاك فتنة الدين الضرب والحبس كنت أحتمله في نفسي، وهذِه فتنة الدنيا. أو كما قال.
قال صالح: وكتب إلي إسحاق بن راهويه إني دخلت على طاهر بن عبد اللَّه فقال: يا أبا يعقوب كتب إلي محمد أنه وجه إلى أحمد ليصير إليه فلم يأته. فقلت: أصلح اللَّه الأمير، إن أحمد قد حلف أن لا يحدث فلعله كره أن يصير إليه فيسأله أن يحدثه.
فقال: ما تقول؟ قال: فقلت: نعم.
قال صالح: فأخبرت أبي بذلك، فسكت.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٤٦٣
قال عبد اللَّه: لما أطلق أبي من المحنة خشي أن يجيءَ إليه إسحاق ابن راهويه. فرحل بي إليه، فلما بلغ الريَّ دخل إلى مسجد فجاءه مطر كأفواه القرب فلما كانت العتمة قالوا له: اخرج من المسجد فإنا نريد أن نغلقه. فقال لهم: هذا مسجد اللَّه وأنا عبد اللَّه.
فقيل له: أيما أحب إليك أن تخرج أو تجرَّ برجْلك؟
قال أحمد: فقلت: سلاما. فخرجت من المسجد والمطر والرعد والبرق فلا أدري أين أضع رجلي ولا أين أتوجه، فإذا رجل قد خرج من داره فقال