للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: عَلَيْهِ الْأَصْحَابُ. (وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَسْقُطَ) وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ. ذَكَرَهَا أَبُو بَكْرٍ فِي الشَّافِي. وَاخْتَارَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ - رَحِمَهُ اللَّهُ -، وَصَاحِبُ الْفَائِقِ. وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْمُحَرَّرِ، وَالرِّعَايَتَيْنِ، وَالْحَاوِي الصَّغِيرِ، وَالْفَائِقِ، وَالْقَوَاعِدِ.

قَوْلُهُ (وَإِنْ تَرَكَ الْوَلِيُّ شُفْعَةً لِلصَّبِيِّ فِيهَا حَظٌّ: لَمْ تَسْقُطْ. وَلَهُ الْأَخْذُ بِهَا إذَا كَبِرَ. وَإِنْ تَرَكَهَا لِعَدَمِ الْحَظِّ فِيهَا: سَقَطَتْ) هَذَا أَحَدُ الْوُجُوهِ. اخْتَارَهُ ابْنُ حَامِدٍ، وَالشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ. وَجَزَمَ بِهِ فِي الْهِدَايَةِ، وَالْمُذْهَبِ، وَالْمُسْتَوْعِبِ، وَالْوَجِيزِ. وَقَدَّمَهُ فِي النَّظْمِ. قَالَ الْحَارِثِيُّ: هَذَا مَا قَالَهُ الْأَصْحَابُ. قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: اخْتَارَهُ ابْنُ حَامِدٍ. وَتَبِعَهُ الْقَاضِي، وَعَامَّةُ أَصْحَابِهِ. وَقِيلَ: تَسْقُطُ مُطْلَقًا. وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ الْأَخْذُ إذَا كَبِرَ. اخْتَارَهُ ابْنُ بَطَّةَ. وَكَانَ يُفْتِي بِهِ. نَقَلَ عَنْهُ أَبُو حَفْصٍ. وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُنَوِّرِ. وَقِيلَ: لَا تَسْقُطُ مُطْلَقًا. وَلَهُ الْأَخْذُ بِهَا إذَا كَبِرَ. وَهُوَ الْمَذْهَبُ. نَصَّ عَلَيْهِ. وَهُوَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْخِرَقِيِّ. قَالَ فِي الْمُحَرَّرِ: اخْتَارَهُ الْخِرَقِيُّ. قَالَ فِي الْخُلَاصَةِ: وَإِذَا عَفَا وَلِيُّ الصَّبِيِّ عَنْ شُفْعَتِهِ: لَمْ تَسْقُطْ. وَقَدَّمَهُ فِي الْمُحَرَّرِ، وَالْفَائِقِ. قَالَ الْحَارِثِيُّ: هَذَا الْمَذْهَبُ عِنْدِي، وَإِنْ كَانَ الْأَصْحَابُ عَلَى خِلَافِهِ. لِنَصِّهِ فِي خُصُوصِ الْمَسْأَلَةِ، عَلَى مَا بَيَّنَّا. قَالَ فِي الْفُرُوعِ: فَنَصُّهُ لَا تَسْقُطُ. وَقِيلَ: بَلَى. وَقِيلَ: مَعَ عَدَمِ الْحَظِّ. وَأَطْلَقَهُنَّ ابْنُ حَمْدَانَ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى، وَالزَّرْكَشِيُّ.

فَوَائِدُ: مِنْهَا: لَوْ بِيعَ شِقْصٌ فِي شِرْكَةِ حَمْلٍ. فَالْأَخْذُ لَهُ مُتَعَذِّرٌ، إذْ لَا يَدْخُلُ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>