للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد طلبت الخلاص منه فلم ... تقدر على حيلة ولم تجد

فجدت بالنفس والبخيل بها ... أنت ومن لم يجد بها يجد

فما سمعنا بمثل موتك إذ ... مت ولا مثل عيشك النكد

عشت حريصاً يقوده طمع ... ومت ذا قاتل بلا قود

يا من لذيذ الفراخ أوقعه ... ويحك هلا قنعت بالعدد

ألم تخف وثبة الزمان وقد ... وثبت في البرج وثبة الأسد

عاقبة الظلم لا تنام وإن ... تأخرت مدة من المدد

أردت أن تأكل الفراخ ولا ... يأكل الدهر أكل مصطيد

هذا بعيد من القياس وما ... أعزه في الدنو والبعد

لا بارك الله في الطعام إذا ... كان هلاك النفوس في المعد

كم دخلت لقمة حشا شره ... فأخرجت روحه من الجسد

ما كان أغناك عن تسلقك البر ... ج ولو كان جنة الخلد

قد كنت في نعمة وفي دعة ... من العزيز المهيمن الصمد

تأكل من فأر بيتنا رغداً ... وأين بالشاكرين للرغد

وكنت بددت شملهم زمناً ... فاجتمعوا بعد ذلك البدد

فلم يبقوا لنا على سبد ... في جوف أبياتنا ولا لبد

وفرغوا قعرها وما تركوا ... ما علقته يد على وتد

وفتتوا الخبز في السلال فكم ... تفتت للعيال من كبد

ومزقوا من ثيابنا جدداً ... وكلنا في المصائب الجدد

وتوفي ابن العلاف رحمه الله تعالى. سنة ثمان عشرة، وقيل تسع عرة وثلاثمائة. قلت: وأناشيد التعجب ممن يزعم أن هذه القصيدة رثى بها غير هر.

الحسن بن محمد: بن أحمد بن نجا الإربلي الرافضي الفيلسوف. عز الدين

<<  <   >  >>