للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن تصبك من الأيام قارعة ... لم نبك منك على دنيا ولا دين

فقال: وما ذاك يا أرعج؟ فقال: هذان ابنا العباس: أحدهما يفقه الناس، والآخر يطعم الانس. فما أبقيا لك مكرمةً. فدعا عبد الله بن مطيع وقال له: انطلق إلى ابني العباس. فقل لهما: يقول لكما أمير المؤمنين. اخرجا عني، أنتما ومن انضوى إليكما من أهل العراق. وإلا فعلت وفعلت. فقال عبد اله: والله ما يأتينا من الناس إلا رجلان رجل يطلب فقهاً. ورجل يطلب فضلاً. فأي هذين تمنع.

وكان عبد الله رضي الله عنه قد عمي آخر عمره. قيل لأنه كان في وضوءه يدخل الماء في عينيه. مبالغةً في استقصاء. وروى عنه انه رأى رجلاً مع النبي صلى اله عليه وسلم فلم يعرفه. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: فقال له: رأيته؟ قال نعم قال: ذاك جبريل. أما إنك ستفتقد بصرك.

ورؤي أن طائراً أبيض خرج من قبره فتأولوه خرج إلى الناس. ويقال بل دخل قبره كائراً أبيض، فقيل إنه بصره بالتأويل. وقيل جاء طائر أبيض فدخل نعشه حين حمل فما رؤي خارجاً منه.

وشهد عبد الله بن عباس الجمل وصفين والنهروان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقال له يوماً معاوية رضي الله عنه: ما بالكم تصابون في أبصاركم يا بني هاشم؟ فقل له: كما تصابون في بصائركم يا بني أمية. وعمي هو وأبوه وجده.

عبد الله بن عبد العزيز: أبو القاسم. الضرير النحوي المعروف بأبي موسى. كان يؤدب المهتدي. وكان من أهل بغداد. وسكن مصر. وحدث بها عن أحمد بن جعفر الدينوري، وجعفر بن مهلهل بن صفوان الراوي عن ابن الكلبي. وروى عنه يعقوب بن يوسف ين خرزاذ النجيرمي. وله كتاب في الفرق، وكتاب في الكتابة والكتاب.

عبد الله بن علقمة

أبي أوفى الخزاعي الأسلمي. أحد من بايع بيعة الرضوان.

<<  <   >  >>