للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا الكتاب على كذا وكذا كرأسة فيكون الأمر كما قال. وإذا أمر يده على الصفحة قال عدد أسطر هذه الصحيفة كذا وكذا سطراً فيها بالقلم الغليظ كذا وهذا الموضع كتب به في الوجهة فيها بالحمرة هذا وهذا لمواضع كتبت فيها بالحمرة. وإن اتفق أنها كتبت بخطين أو ثلاثة، قال: اختلف الخط من هنا إلى هنا، من غير إخلال بشيء مما يمتحن به ويعرف أثمان جميع كتبه التي اقتناها بالشراء وذلك أنه كان إذا اشترى كتاباً بشيء معلوم أخذ قطعة ورق خفيفة وفتل منها فتيلة لطيفة وصنعها حرفاً أو أكثر من حروف الهجاء لعدد ثمن الكتاب بحساب الجمل ثم يلصق ذلك على طرف جلد الكتاب من داخل ويلصق فوقه ورقة بقدره لتتأبد فإذا شذ عن ذهنه كمية ثمن كتاب ما من كتبه مس الموضع الذي علمه في ذلك الكتاب بيده فيعرف ثمنه من تنبيت العدد الملصق فيه. وكان لا يفارق الإشغال والاشتغال أبداً وعنده تودد عظيم في حاله وتؤدة تامة في سائر أموره وحركاته وللناس والحكام والرؤساء عليه إقبال عظيم لخيره وفضله وورعه ودينه وعلمه ونزاهته ومروته وتوفي رحمه الله تعالى بعد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة. بقليل والله سبحانه وتعالى أعلم علي بن أسامة: أبو الحسن. العلوي الواسطي الضرير الشاعر. قدم بغداد ومدح الوزير أبا الفرج محمد بن عبد الله بن رئيس الرؤساء. ومن شعره فيه:

يا عضد الدين يا محمد يا ... من صان ملكاً وشيد الأمرا

بشرت بالسعد ما أتى بشر ... إليك إلا أوسعته بشرا

طويت عرضاً مطهراً بك إن ... فض نشقنا من نشره نشرا

عمرت يا عامر البلاد لقد ... فضلت زيداً وقبله عمرا

علي بن إسمعيل: بن إبراهيم بن جبارة. القاضي الرئيس شرف الدين أبو الحسن الكندي التجيبي السخاوي، المولد المحلي الدار، النحوي المالكي العدل. حدث عن السلفي. وسمع من ابن عوف، وأبي عبد الله الحضرمي، وأبي طالب أحمد بن

<<  <   >  >>