الأعمى مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أم مكتوم اسمها عاتكة بنت عبد الله بن عاتكة بن عامر بن مخزوم. واختلف في اسمه، فقيل عبد اله، وقيل عمرو. وهو الأكثر. وهو ابن خال خديجة رضي الله عنها أخو أمها، وكان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الواقدي: قدمها بعد بدر بيسير. واستخلفه رسول الله صلى اله عليه وسلم على المدينة في غزواته ثلاث عشرة مرةً. واستخلفه في خروجه إلى حجة الوداع وشهد القادسية ومعه اللواء يومئذ وقتل بها شهيداً، وقال الواقدي: رجع إلى المدينة ومات بها سنة خمس عشرة. وروى له أبو داود والنسائي وابن ماجه. وقد ذكرت سبب نزول قوله تعالى " عبس وتولى أن جاءه الأعمى ". في مقدمات هذا الكتاب.
عمرو بن مرة: المرادي الجملي. أبو عبد الله الكوفي أحد الأعلام. وكان ضريراً سمع ابن أبي أوفى وسعيد بن المسيب ومرة الطبيب وأبا وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. وأبا وزاذان وطائفة، قال: عبد الرحمن بن مهدي هو من حفاظ الكوفة، ويقال إنه دخل في شيء من الإرجاء وهو مجمع على ثقته وإمامته. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست عشرة ومائة. والجملي بفتح الجيم والميم كذا وجدته مقيداً. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
عمير بن عدي: الخطمي. إمام بن خطمة وقارئهم الأعمى. روى عنه عدي بن عمير، قال ابن عبد البر: فإن كان الذي روى عنه زيد بن إسحق فهو الذي قتل