عمر بن علي: بن البدوخ. أبو جعفر القلعي المغربي. كان فاضلاً خبيراً بمعرفة الأدوية المركبة والمفردة. وله حسن نظر في الإطلاع على الأمراض ومداواتها، وأقام بدمشق سنين كثيرةً. وكانت له دكان عطر باللبادين يجلس فيها يبيع ويداوي الناس وكانت له عناية بالكتب الكبية والنظر فيها وتحقيق ما ذكره المتقدمون من صفة الأمراض ومداواتها. وله حواش على كتاب القانون لابن سينا. وشرح الفصول لأبقراط أرجوزة. وشرح كتاب تقدمة المعرفة رجوزة. وكتاب ذخيرة الألباء في الباءة. وعمر عمراً طويلاً. وكان يحمل إلى دكانه في محفة لما ضعف عن الحركة. وعمي في آخر عمره بماء نزل في عينيه لأنه كان يغتذي باللبن كثيراً يقصد بذلك ترطيب بدنه. وتوفي بدمشق سنة ست أو خمس وسبعين وخمسمائة. وله قصيدة في ذكر الموت والمعاد منها.
يا رب سهل لي الخيرات أفعلها ... مع الأنام بموجودي وإمكاني
فالقبر باب إلى دار البقاء فمن ... للخير يغرس أثمار المنى جان
وخير أنس الفتى تقوى تصاحبه ... والخير يفعله مع كل إنسان
يا ذا الجلالة والإكرام يا أملي ... إختتم بخير وتوحيد وإيمان
إن كان مولاي لا يرجوك ذو زلل ... بل من أطاعك من للمذنب الجاني
عمر بن ميمون: من بحر بن الرماح. أبو علي الفقيه قاضي بلخ. ولي قضاء بلخ نحواً من عشرين سنة. وكان فيها محموداً وهو مذكور بالحلم والعلم والصلاح. واضر في آخر عمره، وقال: أبو داود ثقة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة إحدى وسبعين ومائة.
عمرو بن قيس: بن زائدة بن الأصم القرشي العامري. هو إبن أم مكتوم