ثم ذكر البارودي رحمة الله تعالى عليه بعد ذلك في آخر ميمية الصلاة على الأصحاب والأنصار، والنبي صلى الله عليه وسلم كما نعظم سنته عليه الصلاة والسلام فإننا نعظم أولئك الرجال الذين حملوا إلينا سنته صلى الله عليه وسلم، فأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا شامه في جبين الأيام، وتاجاً على مفرق الأعوام، فحبهم دين وملة وقربة، فيجب أن ينظر إليهم المرء نظرة إجلال وإكبار وإعظام، وأن يعلم أنهم أدوا ما عليهم وبقي الذي لهم.
جعلنا الله وإياكم ممن ملئ قلبه محبة وإجلالاً وتعظيماً لله، ثم ملئ قلبه محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ ذلك الرعيل الأمثل والجيل الأول، من زكاهم الله في كتابه وعلى لسان رسوله.
هذا ما تيسر إراده وتهيأ إعداده حول ميمية البارودي التي عارض فيها ميمية البوصيري قلناه.
نسأل الله جلا وعلا التوفيق والقبول منه، وصلى الله على محمد وعلى آله، والحمد الله رب العالمين.