للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوقفة كانت الثلاثاء، أي وقفة سنة ستة، وكان دخل الكتاب قبل يومين، ومدة الإقامة بمكة سبعة عشر يوماً، وإليه الأمر كله.

[فرح توما]

ربيع الأول، وأوله الثلاثاء، وفيه عمل الباشا فرحاً لتوما الذي أسلم، وبقي نحو سبعة أيام، من أول الشهر إلى يوم الخميس.

[الباشا والدروز]

ربيع الثاني، وأوله الأحد، وفيه، يوم الاثنين وسط الشهر، سافر أبو طوق إلى جهة الدروز ووادي التيم والشقيف، وإلى ابن الحرفوش أمير بعلبك، ومراده يصل إلى حمص يزور السيد خالد رضي الله عنه، والسيد إبراهيم بن أدهم، وخرج معه حقلجية الميدان وجمع، والله يصلح الراعي والرعية.

وفيه رمي على محلة الشيخ عرودك ثمان ماية غرش لأجل رجل جرح آخر، ومسكوا بعض ناس.

وفيه، في أواخره يوم الأربعاء، خامس عشرين ربيع الثاني، دخلت رؤوس من العرب، نحو ستين رأساً على رماح وأعمدة وأعواد، مع شبان من داريا، ومعهم بيرق أبيض، وخيالة نحو ثلاثة، أربعة، وكومت مقابل السرايا، ونسأله إصلاح الشؤون.

[ثورة العوام على العوانية]

جمادى الأولى، الجمعة. بعد أن سافر عثمان باشا إلى صيدا، اجتمع الأكابر وقاضي الشام، وقامت العوام على العوانية الذين في باب الحاكم، فقتلوا منهم جماعةً، وأُودع في الحبس جماعة، وأن العوام أخربت دار الصيرفي اليهودي، وكان راح مع الباشا إلى كفالته بصيدا، وأخذوا موجوده وجعلوا داره ساحةً. وشاع عن أبي طوق أنه معزول من الشام، ولم يتحقق بعد.

[أحمد بن كنان]

وفي حادي عشر جمادى الأولى، يوم السبت، توفي ولدنا الأعز الشيخ أحمد، وصلي عليه بالسليمية، ودفن بالروضة. وكان شاباً فاضلاً خطاطاً مورقاً فهيماً، اشتغل بالعلوم مدةً، من نحو وفقه وهندسة ومساحة، عفي عنه بمنه آمين.

إسماعيل باشا العظم والياً

جمادى الثاني، فيه عزل أبو طوق، ووجهت الشام وما والاها لإسماعيل باشا ابن العظم، أمير الجردة، ويوم الخميس من جمادى الثاني آخر الشهر، دخل ومعه عسكر كثيف ونزل السرايا.

[خنق الشاه بندر]

وفي ليلة الخميس آخر الشهر، خنق بقلعة دمشق الشاه بندر، وغسل وصلي عليه عند بابها ودفن بالدحداح، وإليه كل أمر.

رجب، أوله الجمعة. جاء الباشا وصلى بالجامع عند رأس نبي الله يحيى عليه السلام، ودعا على السدة السيد عمر المؤذن للخنكار ومفتي الروم وباشة الشام وللعلماء وبقية المسلمين، ونسأله سبحانه التمام إلى خير.

[قتل العوانية]

وفي نية العوام وأعيان البلد قتل بقية من أهل العوان، وبعد، هم في الشور واختلاف الرأي، ونسأله إصلاح الراعي والرعية.

وفيه في أوله، جلس علماء الحديث في دروس الثلاثة أشهر.

شعبان، أوله الجمعة، ورد قبجي من الروم.

وفي يوم الخميس رابع عشر شعبان، آخر الخلوة البردبكية بدمشق، وحضر أكابر وأعيان وبقية الناس مما لا يحصى، ونسأله الإجابة والقبول بمنه وكرمه.

[ختم النابلسي]

وفي ثاني عشره، يوم الثلاثا، ختم الشيخ عبد الغني درسه بالسليمية السلطانية بالصالحية، وهو درس التفسير، واجتمع خلق كثير ودعوا، تقبل الله منهم.

[سفر مروى خاتون]

يوم الأحد ثالث الشهر، سافرت مروى خاتون مع أمها وابن أخيها إلى حلب، إلى عند زوجها، ومعها محارتان وعكامة، إلى غير ذلك، وولدها حسن جلبي بن سليمان جلبي، وهو ابن اثنتي عشر سنة، من زوجها سليمان جلبي، قبل الشيخ عبد الخالق، وكان تزوجها بدمشق وذهب إلى حلب واشترى داراً هايلةً. وأرسل يطلبهم، وله الأمر كله.

رمضان، أوله الأحد على الثبوت، ونسأله الرضا والقبول بمنه آمين.

حامد العمادي مفتياً

وفيه وصلت الأخبار بأن العمادي حامد أفندي صار مفتياً بعد ابن البكري، العارض فيها بعد محمد أفندي العمادي، وتقدم.

وفيه بعد كم يوم، وردت الفتوى لحامد أفندي ابن أخي المفتي السابق، وهو أهل ذلك وزيادة، إذ دأبه المطالعة والاشتغال بجد ورغبة تامة.

[الحجاج]

وفي أواسط الشهر، ورد حج كثير من الروم، وورد أمين الصر والسقا باشي، الصغير والكبير، كما هو جاري العادة.

شوال، أوله الثلاثاء، يوم الاثنين في الرابع عشر من الشهر، طلع الباشا إلى قبة الحاج ومعه عسكر كثيف نحو الثمانين بيرقاً، والله يوصله بالخير.

[مطر في الصيف]

في آخره، صار مطر، وكان في مربعانية الصيف، وكان بعض رعد، والله على كل شيء قدير.

<<  <   >  >>