للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيه يوم الأحد قبله، سلمنا على صالح أفندي ابن محاسن، وكان قاضياً على الحج الشريف ذهاباً وإياباً، بمنزله عند المدرسة البدرائية، وكان عنده جماعات للسلام عليه، كالشيخ محمد العجلوني مدرس قبة النسر بالأشهر الثلاثة، وغيره من المسلمين عليه.

[علي الناشفي]

وفي يوم الخميس السابع عشر من صفر، توفي علي آغا بن يوسف آغا الناشفي من زعماء دمشق، ودفن بتربته بالباب الصغير.

[قطع الأنهار]

وفي يوم السبت تاسع عشرين صفر، كان قطع الأنهر بصالحية دمشق.

ربيع الأول، يوم السبت وهو يوم الثاني عشر خرج كثير من الأروام إلى بلادهم.

يوم السبت تاسع عشره، دخلت الخزنة المصرية، والبقية الأحد، آخر يوم العشرين.

وفي رابع عشرين ربيع الأول يوم الخميس، أفلت نهر يزيد، وقبله يوم الخميس أفلت ثوراء.

وفيه سافر يوم السبت رابع عشرين ربيع الأول، سافر للروم كركجي زاده قاضي الشام والسقاباشي وأمين الصر، وبقية الحجاج.

وسافر كتاب التكية من السليمانية والسليمية، المرسل إليهم للروم للمحاسبة، وهم أحمد آغا بن حسن باشا بن القرنق، وأحمد أفندي بن سنان، وبقيةً أرباب الأقلام في التكيتين، والله يجري ما فيه الإصلاح.

ربيع الثاني، أوله الجمعة، يوم الأربعاء خامسه، جلس نائباً بالباب يحيى أفندي السلامي الرومي من نواب قاضي الشام كمال زاده، الآتي بعد، واسمه إبراهيم أفندي، وقيل إنه في بلاده ذو ثروة باذخة وهو من أعيان موالي الروم، ومعه خدام بكثرة عن غيره.

خنق عثمان آغا ظلماً

وفي يوم الثلاثاء، خنق بقلعة دمشق عثمان آغا الرومي، متولي جامع السلطان سليم بناحية الصالحية، وذلك في حادي عشر شهر ربيع الثاني.

وعلى المزبور مع التولية قرى مالكانيات وزعامة وكتابات. سببه أنه اتهم بمال ناصيف باشا وزير دمشق، ونقلوا أنهم حطوا عنده ذخاير، ولم يكن لذلك أصل، وختم على داره قرب سيدي عصرون رحمه الله، وأخرج حريمه منها، وأرسل لدمشق ثم خنق، وذهب دمه هدراً، فلا حول ولا قوة إلا بالله. فحبسه كان في يوم الاثنين والخنق الثلاثاء.

وكان وروده للشام من زمن ناصيف، ولم يجدوا عنده إلا ثلثماية غرش، كان استدانها من قريب.

وقرب السلطان نار، وفي الحديث: إذا استشاط السلطان، تسلط الشيطان.

وكان ظريف الكلم، شريفاً، مهاباً، لسناً في المصاحبة حسنها، ثم أرسل لدور الحريم، وغسل بالدار التي نقل إليها بعد تلك الدار، وصلي عليه بالأموي، ودفن بالباب الصغير.

[قتل أعوان ناصيف باشا]

وبلغ أن الكواخي المرسل إليهم للروم قتلوا عن آخرهم. وأما المذكور فكان له تردد على الباشا من غير مقارشة، ولكن كان يعتمد على رأيه لحسن رأيه وكمال معرفته.

وفي الخميس الثالث عشر من ربيع الثاني ١١٢٧ كان آخر الخلوة البردبكية بدمشق، وختم بعض أكابر وأعيان، تقبل الله من الجميع.

[عرس]

وفي الخميس عشرينه، كان زواج الشيخ محمد بن الفقيه الشيخ محمد السؤالاتي الخلوتي الشافعي، ودعا علماء وأفاضل، وذلك في داره بالحارة الجديدة.

[دخول الشيخ إبراهيم السعدي]

الأربعاء سادس عشرينه، دخل الشيخ إبراهيم السعدي من طريق المصري مع الحج، لأنه رجع من الحج على الطريق المصري، ودخل أيضاً مع الركب المصري أولاد سيدي عبد القادر الساكنين بمدينة حماة، وكان لما رجعوا من الحج، رجعوا على المصري، وصاحب السجادة فيهم الآن السيد يس أفندي، ولاقى له الأكابر، وخرج للقائه كثير من أرباب الأعلام والمزاهير بالتهليلات، وكان الدخول وقت العصر.

جمادى الأولى، سلمنا على مولانا الشيخ إبراهيم السعدي بالميدان في داره قرب القبيبات، وكان عنده من المسلمين عليه خلق كثير وأكابر وأعيان وأشخاص، والله يساعده ويسعفه بالعافية، آمين.

انتحار الشيخ يونس السعدي

<<  <   >  >>