يوم السبت السابع والعشرين، رحل عثمان باشا، باشة الجردة، والله يحسن الأحوال بمنه، آمين.
[تدريس الخديجية]
وفي تاريخ العشرين وماية وألف، زمن قرامراد أفندي قاضي الشام، حضر ومعه فرمان في المدرسين أنهم يذهبوا إلى مدارسهم، فأرسل إلي في المباشرة فامتثلت أمره وشرعت في التدريس بمدرستي الخديجية المرشدية الحنفية بالصالحية. وبدأت في الكنز، فارسلت أطلب شرح الكنز للعيني، والحال أن عندي شرح للزيلعي وابن الشحنة وملا مسكين.
الحج، وأوله الأربعاء، يوم الوقفة الخميس، والعيد الجمعة.
ويوم الوقفة وردت مكاتيب العلا، وذكروا أنه أي الحج في غاية من الرخاء والأمن، وله الحمد.
وفي آخر التشريق يوم الاثنين، وردت مزيربتية الجردة، وسافر باشة الجردة يوم الجمعة، وهو يوم عيد الأضحى، واسم باشتها عثمان باشا المحصل، من أهالي حلب الشهباء.
ودخل سليمان باشا ابن العظم كافلاً لمصر، وهو يوم العشرين من الحجة.
وفي يوم الاثنين، رابع عشرين الحجة، دخل دمشق مصطفى أفندي قاضي الشام، ولاقى له الأعيان والأكابر ذوي القلم والقضاة.
[محرم الحرام سنة ١١٥٢]
[محرم الحرام سنة اثنين وخمسين وماية وألف]
١١ - ٤ - ١٧٣٩م
[الحكومة]
وأوله السبت، وقيل الجمعة. وسلطان المملكة الرومية وبعض العربية والعجمية السلطان محمود بن السلطان مصطفى بن محمد بن عثمان، والباشا حسين في الحج الشريف، والقاضي مصطفى أفندي الرومي، والمفتي حامد أفندي العمادي بدمشق، والمدرسون على حالهم.
يوم الاثنين رابع محرم الحرام، كان أول الخلوة البردبكية بدمشق، والفراغ يوم الخميس آخر النهار، وهو يوم السابع من الشهر المذكور.
[سقبا]
وفي ليلة الجمعة، يوم الثاني والعشرين، ذهبنا إلى قرية سقبا عند صاحبنا وتلميذنا يوسف، ومكثنا إلى يوم الأربعاء، ونزلنا بكرة النهار، فيكون يوم السابع والعشرين.
وورد الجوخدار من الحج يوم الجمعة في ثاني عشرين الشهر.
يوم الجمعة، يوم الثلاثين من محرم، ورد الكتاب.
وفي ثاني عشرين محرم، يوم الجمعة، نظمت لأبيات في الغزل.
صفر، وأوله الأحد. يوم الأربعاء رابعه دخل الحج الشريف.
خامسه يوم الخميس، دخل المحمل والباشوات، وبقية الكواخي.
يوم الجمعة، صلى الباشا بالجامع.
سابعه سلمنا على بعض أصحابنا الحجاج.
[حديقة العجمي]
يوم السبت كنا ببستان الدينارة، دعانا بعض أصحاب إليها، وهو من بساتين الغوطة، ورجعنا آخر النهار.
وقبله بالحديقة العجمية المنسوبة الآن لبني البكري، وهي مكان نزيه غزير الماء كثير النوافر، وذلك يوم الاثنين، وهو اليوم الرابع والعشرين.
[الإلقاء النفسي]
وفي ليلة الخميس من ربيع الأول وأوله الاثنين سنة ١١٥٢، رابع الشهر المذكور، سمعت بطريق الإلقاء الضروري النفسي " إنا فتحنا لك فتحاً مُبيناً ".
وفيه ميزت بين الخاطر الطبيعي والإلقاء، فكان الطبيعي وحده، وذلك الإلقاء الحديثي ضروري جار في النفس من غير الإنسان، والله المستعان. وبعد لم يظهر تعبيرها لي، وفرقت في هذه الواقعة خاطر النفس وما يجري في القلب من الحق ولا يعرفه إلا ذايقة، والله أعلم.
وقد ورد: إن في هذه الأمة لمحدثون، وإن عمر لمنهم.
[بستان سويد]
يوم الثلاثاء، تاسع ربيع الأول، بعد قراءة درس المغني في بحث نصب كل، ذهبنا نحن وجماعة من الأفاضل إلى بستان سويد، وقف بني الشويكي، لصيق العسكرية، بضم العين، شرقي مدرسة الصاحبة، عند وراقة ورق الكرش بالصالحية، وحانوته ذاك باق إلى الآن، وماءه جاري كثير من يزيد، ورجعنا عند المساء، وقلت نظماً:
سويد بستانٌ بياض فؤاده ... يريك لأحوال الكريم المسامح
به الأثمار لا تحصى عداداً ... فينفقها مربحاً غير رابحٍ
[بداية الثورة على الباشا]
يوم الثلاثاء، خامس عشرين ربيع الأول صار شوشرة، وسكرت دمشق ضحوة النهار، ثم يوم الأربعاء كذلك، وقتل من القبوقول والينكجرية نحو أربعة أنفار، وإلى الآن، يوم الأربعاء، يوم السادس والعشرين بقي القتال، وعصيت الدالاتية في الجامع المعلق عند الأبارين، في سطوحه ومادنته، لأنهما حصينان، وكذا في جامع الدرويشية، وضربوا على القبول البارود، ورموا على الناس من أسطحة الجامع أيضاً، ولا قوة إلا بالله.
إغلاق المحلات