للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي عشية يوم الثلاثاء، يوم الثلاثين من ربيع الثاني، دخل نائب القاضي مراد أفندي، القاضي الجديد، وسافر عثمان أفندي رحيقي زاده إلى جهة ترابلس.

[تدريس القبة للعجلوني]

وفيه بلغ الخبر بأن تدريس قبة النسر وجهت للشيخ العالم الشيخ إسماعيل العجلوني الشافعي وكان بالروم، فأخذها عن محلول الشيخ يونس المصري المذكور.

[جمادى الأولى]

[قدوم القاضي مراد أفندي]

يوم الخميس، ليلة الجمعة في الثالث والعشرين من الشهر، ورد قرا مراد أفندي قاضي الشام من حرستا إلى الصالحية، وزار الشيخ محيي الدين بن عربي، ثم نزل على ضوء المشاعل.

[القاضي محمد الجقمقي]

جمادى الثاني، أوله السبت، يوم الاثنين سابع عشر، فيه توفي القاضي محمد الجقمقي الحنفي.

نصوح باشا والياً

وفي يوم الاثنين رابع عشرين جمادى الثاني، دخل متسلم نصوح باشا. وجاء إلى عند القاضي مراد أفندي، وسجل براءته، وعزل يوسف باشا القبطان وخرج من على برج الروس، وكان في الحلم والكمال وقلة الظلم، على جانب، بل لم يقع منه ظلم أحد، وقد دخل على حرستا.

[نزهة في بستان الوقف]

وفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين، فيه كنا ببستان الوقف، وكنا نحن وجماعة من الأفاضل: الشيخ إبراهيم أفندي البهنسي، والشيخ إبراهيم، إمام جامع السليمية، والأخ الشيخ محمد الكاتب بن عبد الهادي، وغيرهم.

[تدريس قبة النسر]

وفي آخر الشهر، يوم الأحد، ورد الشيخ إسماعيل العجلوني الشافعي بتدريس قبة النسر عن محلول الكمال، الشيخ يونس المصري الشافعي كما سبق.

يوم الثلاثين، الاثنين من جمادى الثاني، سافر يوسف باشا القبطان على جهة برج الروس، وخرج لوداعه القضاة والأعيان ودولة الشام، ولم يتخلف أحد، ونزل بالقابون عند المصطبة، وكان حليماً لا يأخذ من أحد شيئاً، ولا يظلم ولا يسفه ولا يقتل، حسن الحال نير الشيبة، معتدل القامة، مهاب المنظر، ولم يحدث منه شر لأحد مدة إقامته بدمشق.

[ضيافة قبة النسر]

وفيه دعا مدرس قبة النسر إلى ضيافة الدرس، العلماء والأعيان، وجلس أول شهر رجب الاثنين، وقيل أوله الأحد، للتدريس تحت القبة وحضر بعض أكابر وأعيان.

وفي ثاني عشرين رجب، ورد محمد آغا الفلاقنسي من الروم وأخذ الدفتردارية بالشام.

وسمع أن محمد جلبي، ابن الاستنبولية، وصل للروم ونزل عند باش قلعة، وحصل له إكرام زائد.

[حفلة ختان]

وفي سابع عشرين رجب دعينا إلى ختان عبد الغني بن الشيخ عبد الباقي الجلدة، وكان أكابر وتجار، ولم يأخذ من أحد شيئاً.

وفي الخميس عاشر شعبان، أُطلق حسن الآغا القبجي من سركنة قبرص، وكان سركن إليها في ثمانية عشر وماية وألف.

[نصوح باشا قادم]

وفي يومه، ورد في البحر في المراكب إلى صيدا نحو ثلاثة آلاف غرارة من الحنطة، من بلاد ناصيف أو ناصوح باشا، وهو باشة الشام والحج، ولكن بعد لم يدخل بل قيل إنه جاية، في حلب. وقيل إن معه من العسكر ما لا يحصى، وأن قاسم آغا بن الدرزي التركماني، جيش جيشاً عظيماً لملاقاته خوفاً من الغدر به لشيوخ الزرباوية وهم في وجل منه، والآن شوكة دولة الشام قوية.

[نزهة]

وفي ثالث عشر شعبان، كنا في الصالحية بحاكورة الرومي مع صاحبنا صادق آغا، وكان أرسل إلينا إلى عنده للسير، أبقاه الله.

[مصطفى الغزاوي]

وفي يوم الثلاثاء الخامس عشر من شعبان، توفي الشيخ الفاضل مصطفى الغزاوي الخلوتي الشافعي. أخذ الطريقة الخلوتية عن الشيخ أحمد السالمي الحنبلي الصالحي الخلوتي، تلميذ الشيخ أيوب الخلوتي، ثم كان خليفته بعد موت الشيخ أحمد من بعده، وصلي عليه بالجامع، ودفن بتربة باب الفراديس الشرقية.

[الحج الرومي]

وفي الثامن عشرينه، فيه دخل أول الحج الرومي، ونزل بنواحي جامع الورد، وقيل باشة الشام كم يوم يدخل دمشق وأنه عند حمص.

[ختم دروس النابلسي]

وفيه كان ختم دروس الشيخ عبد الغني، درس التفسير بالسليمية بالصالحية. وكان حضر مولانا محمد أفندي العمادي، وعبد الرحمن أفندي القاري، والنقيب العجلاني، والغزي المفتي الشافعي، والشيخ خليل أفندي الحمصاني، وغيرهم من الأعيان.

دخول ناصيف باشا بهيئة غريبة

<<  <   >  >>