وفي يومه ذلك، ورد ولدنا عيسى من زيارة القدس الشريف، وصار مذاكرة عن القدس والخليل، فأخرج ورقةً بخطه تتضمن أسماء تلك الزيارات التي هناك، صورتها هذه أسماء الزيارات التي من الله بها في القدس الشريف وغيره: الصخرة الشريفة، المسجد الأقصى، باب حطة، قبة النبي عليه السلام، قبة الأرواح، قبة المعراج، باب الجنة، بلاطة الجنة، أصابع جبريل، باب السلام، قبة النبي سليمان، محراب الأنبياء، قدم الرسول، قبلة الأنبياء، محراب إدريس، قدم إدريس، باب الصخرة، الغار، لسان الصخرة، محراب سليمان، مقام الخضر، مقام الخليل، محراب داود، محراب الإمام الحنفي، محكمة داود، مقام الميزان، باب الأقصى، عامود الرسول، مصحف عثمان، جامع عمر، محراب يحيى وزكريا، مهد عيسى، محراب مريم، مقام الحواريين، مقام الأربعين، باب التوبة، باب الرحمة، كرسي سليمان، باب المعراج، ورقة حمزة، وزيارة حلقة البراق، قبر الشيخ عبيد، قبر الشيخ موسى العلمي، الشيخ حيدر، زاوية الشيخ الأزرق وولده إسحق، مقام سيدنا داود، قبر الشيخ أحمد الثوري، الشيخ أحمد الدبسي، النبي داود، النبي إلياس، الشيخ محمد المفتي، قبر زكيا وزوجته، شداد بن أوس الصحابي، عبادة بن الصامت، السراج الهندي، قبر مريم، قبر رابعة، جبل الطور، وما فيه من الأنبياء والأولياء والصالحين، سلمان الفارسي، الشيخ محمد العلمي، الشيخ عنتر، الشيخ غياث، تربة ما ملا، أبو عبد الله القرشي، أبو رسلان البرماوي، الكمال بن أبي شريف، ابن الهايم، أحمد الدجاني، الشيخ قيمر، عمر المجرد، الشيخ لؤلؤ، الشيخ أبو شوشة، زاوية أبي يزيد البسطامي، الشيخ مكي، الشيخ ابن علي بن علين، زاوية الأدهمية، وفيها قبور الصالحين، النبي شمويل، قبر موسى عليه السلام، قبر العزير عليه السلام، قبر يونس في درب الخليل، إبراهيم عليه السلام، زيارة إسحاق، النبي يعقوب، قبر يوسف، الست سارة زوجة إبراهيم، الست ليئة زوجة يعقوب، رفقة زوجة إسحق، قبرلوط، مقام الأربعين، زاوية ابن زقاعة.
وفي مدينة الرملة، عبد الرحمن بن عوف، مقام علي، الشيخ خير الدين الرملي، الشيخ عبد الله البطائحي، النسائي، النبي صالح، النبي حيدر بن يعقوب عليهم السلام، أبو الفضل بن العباس، أبو الغوث الغزي، الشيخ موسى بالقدس، الشيخ بيك لار انتهى ما فيه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، والحمد لله أولاً وآخراً، والحمد لله رب العالمين.
آخر الجزء الأول، ويتلوه الجزء الثاني، وأوله، محرم الحرام سنة خمس وثلاثين وماية وألف، أحسن الله ختمها، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
[الجزء الثاني]
[بسم الله الرحمن الرحيم]
هذا الجزء الثاني من الحوادث اليومية، أوله سنة خمس وثلاثين وماية وألف، رحمة الله على مؤلف، آمين.
[محرم الحرام سنة ١١٣٥]
[محرم الحرام سنة خمس وثلاثين وماية وألف]
١٢ - ١٠ - ١٧٢٢م
[الحكومة]
وسلطان الممالك الرومية، وبعض ممالك العربية، وبعض ممالك العجمية السلطان أحمد بن محمد خان ابن عثمان، أيد الله دولتهم. والباشا بدمشق علي باشا ابن المقتول، وقاضي الشام محمد أفندي البابي، والمفتي محمد أفندي العمادي، والمدرسون وبقية الناس على حالهم.
[القاضي الجديد]
محرم الحرام، أوله يوم الاثنين. أوله سافر أحمد أفندي قاضي دمشق. وكان ليلتها بعد العشاء، ورد قاضي الشام البابي من حرستا، ولم يعمل موكباً، ولاقاه الأكابر والأعيان على جري العادة.
[أخبار الحج]
يوم الثلاثاء، آخر الشهر من محرم، دخل جوخدار الباشا، وأخبر بأن الحج بخير، وأخبر بأن الكتاب يأتي بعده. قيل إنه أُرسل من القطرانة، والله أعلم.
وفي يوم ذلك، أنشدني بعض الأفاضل لبعضهم:
عليك بالصّدق ولو أنّه ... أحرق الصدق بنار الوعيد
وجانب الشرّ فشرّ الورى ... من أغضب الله وأرضى العبيد
[صفر]
[دخول القافلة]
وفي يوم الأحد الخامس من الشهر، دخل الحج الشريف من أول النهار، والمحمل دخل العصر من غير أمير، ولم يكن معه غير قاضي الشام والمدرسون، ورجب باشا المتعين على الجردة، سلمه إليهم وتوجه من طريق أخرى على الميدان الأخضر، ونزل في مخيمه.
رجب باشا في دمشق