للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي يوم الخميس، وهو يوم الواحد والعشرين في شعبان، كان ختم الدرس بمدرستنا المرشدية بالصالحية، عند محلة المدارس، شرقي محلة السكة، وكان الوقف على كتاب الطلاق قبل الدخول، وحضر جمع من الأفاضل كثير، مما ينوف على الثلاثين، فحضر مولانا الشيخ إبراهيم أفندي البهنسي الحنفي، والمجد صادق آغا، والسيد محمد جلبي الفستقي الصالحي الحنفي، والشيخ عبد الكريم الصالحي الفقيه الشافعي، والشيخ الفقيه أحمد الصالحي الحنفي، والشيخ الفقيه الشيخ عبد الله الصالحي الحنفي، والشاب حسين الأكرمي الحنفي وغيرهم.

وفي الثلاثاء آخر الشهر، ختم درس السليمية العارف العلامة الشيخ عبد الغني الحنفي ختماً حافلاً، وحضره جماعة كثيرة.

رمضان، أوله السبت على رؤية من صام يوم الجمعة لاحتمال كونه من رمضان.

[عبد الله المالكي المصري]

الأربعاء ثاني عشر رمضان توفي الفقيه الفاضل الشيخ عبد الله المالكي المصري، وكان نازلاً بالمدرسة الشميصاطية وصلي عليه بالأموي، ودفن بالدحداح.

[دخول الحجاج الأروام]

وفيه دخل السقا باشي، وباشة الأرقاء وحج كثير من الروم، وبلغ أن السلطان يعد في البحر على النصارى، والله يلطف بالمسلمين.

[علي دلاور]

وفي الخميس رابع عشر رمضان، توفي علي آغا ابن دلاور آغا فجأةً، وصلي عليه العصر بجامع التوبة ودفن بالدحداح عند والده.

[صالح العمادي]

يوم الأربعاء، تاسع عشر الشهر، توفي السيد صالح الصمادي شيخ طريقة السادة الصمادية، وصلي عليه الظهر بالجامع الكبير.

[عيسى الرومي]

وفي يوم الجمعة، واحد وعشرين الشهر، توفي عيسى أفندي الرومي الخلوتي، وصلي عليه بعد الصلاة، ودفن بالصالحية بتربة الشيخ محي الدين العربي.

وفي آخر الشهر جاء خبر بتغلب السلطان على بلاد موري، ثم أواسط الشهر جاء القبجي وأخبر بأخذها من أيدي الكفار.

[إبراهيم الشامي]

وفي سادس عشرين الشهر توفي الشيخ إبراهيم بن الشيخ محمد الشامي الفقيه الحنفي، وكان أحد أمناء الفتوى الحنفية.

[ختم الدروس]

وفي آخره، ختم المدرسون دروسهم بالجامع لقرب العيد.

شوال، أوله الاثنين على رؤية الهلال، وفي اليوم الثالث من العيد، أعني الأربعاء، ورد يوسف باشا لعند ابن العمادي وبقي عنده من الضحوة الكبرى إلى المساء، وذلك في عمارته الجديدة نواحي الزينبية.

يوم الاثنين ثامن الشهر طلع الباشا مسافراً للحج ومعه المحمل والسنجق السلطاني.

[إسماعيل الحجازي]

وفي يوم الخميس الحادي عشر من الشهر توفي الشيخ إسماعيل الحجازي الحكيم باشي، وصلي عليه بالأموي ودفن بالباب الصغير.

[حادثة غريبة]

وفيه شاع أن رجلاً من اليزبك اشترى لجماعة عنباً، فأكل بعد ان فرغوا من ذلك العنب، فلسعته زلقطة من العنب في حلقه، فورم حلقه فاختنق فمات، فالموت من الورم والاختناق، وأما الحلق فيسع للشيء الكبير بقدر مخصوص.

وفي يوم الخميس ثامن عشر شوال، طلع الحج الشريف جملةً واحدةً والله يسعفهم.

وفيه عمل رجل من التجار شديد البخل فرحاً لأولاده وأكرم فيه كرماً زائداً، ويسمى عبد الرحمن الجوخي، وكان الناس لما يخرجوا من عنده يقول: سامح الجوخي يموت، فما مضى الفرح إلا ومات ثاني يوم الفرح، والبلاء موكل بالمنطق، وتقول العامة ألسنة الخلق أقلام الحق.

[حكاية الأم وابنتها]

وحكى بعض المتعبدين من الصالحين، أن امرأةً من جيرانه لها بنت صغيرة، أخذت عصبةً لأمها وغابت عنها، فتفقدت الأم للعصبة، فلما جاءت رأتها على رأسها فقالت من غيظها: إنشا الله أربط حنكك فيها، ولم يكن لها غيرها، فحمت تلك الليلة وماتت بكره النهار، وكانت العصبة على رأس الأم، ولم تطلب غيرها، ولم تجد ما تربط به، فربطت بالمنديل.

فانظر لم يتخلف من الدعاء شيء فينبغي عدم الغضب، وترك الدعاء بالمكروه، خصوصاً على الولد والصديق والأم والأب، لأن المؤمن مبتلى، ورأيت من دعا على نفسه فما أكمل السنة إلا مات، فلا تدعو إلا بخير.

سعودي الحنفي

<<  <   >  >>