وذهبنا إلى غوطة حامد قبليها وشمالي المنيحة، ونزلنا يوم الأربعاء بكرةً.
وفيه وردت النقابة للسيد عبد الله أفندي العجلاني.
وفي السبت الثاني والعشرين من محرم، ذهبنا إلى بستان المصاطبي نحن وجماعة من الأصحاب، أيام الحموي، وفيه كثير، وماء غزير.
فيه دخل الجوقدار من طرف الحج الشريف، وضرب له المدافع، وأخبر عن الحج أنه في عافية، وفرح الناس.
[محلتا السطر والسهم]
والسطر اسم مكان هذا البستان، وهو آخر بساتين السطر، وهو اسم محلة تعرف بمحلة السهم. فالسهم والسطر محلتان كانتا بدمشق، والآن صارت حدائق وبساتين كثيرة، غزيرة المياه، كثيرة الأثمار والأشجار.
[الحجاج]
صفر، وأوله الأحد، ثالثه يوم الثلاثاء دخل الحج.
يوم الأربعاء رابع الشهر دخل المحمل، والخزنة يوم السبت آخر محرم الحرام.
يوم الأربعاء الرابع، سلمنا على بعض إخواننا الحجاج، وفي الخميس يوم الخامس منه سلمنا على البقية، وهم ولله الحمد في غاية من الصحة وحسن الحال في الذهاب والإياب.
يوم السبت الثامن خرج حج كثير من الأروام.
يوم الاثنين ستة عشر في الشهر، سلمنا على الأمجد السيد علي، والشيخ بكري السعدي، ولم يتصل علمي بحجتهم، واعتذرنا لهم جد الاعتذار.
ربيع الأول، أوله الثلاثاء، في أوله سافر جميع الحجاج، وقاضيا مكة والمدينة وأمين الصر وسقا باشي، وبقي شرذمة من الحج الحلبي.
[وفاة السلطان أحمد]
سابع الشهر شاع بدمشق أن السلطان أحمد توفي إلى رحمة الله، ولم يثبت ذلك، لأنه كان يصلى عليه صلاة الغايب في الجامع الكبير، كما هو العادة.
[المولد النبوي]
وفي ليلة اثني عشر ربيع الأول، وهو مولده عليه السلام ليلة السبت يوم الجمعة، دعاني الأخ الأمجد السيد محمد بن الشيخ مراد النقشبندي اليزبكي إلى داره لصيق الجامع وكان ما لا يحصى إلى المولد الذي يعمله كل سنة، وتكلف كلفةً باذخةً، ودعا خلقاً لا تحصى، تقبل الله منه بمنه.
ربيع الثاني، وأوله الخميس سنة ١١٤٩، ولم يقع فيه ما يؤرخ.
جمادى الأولى، أوله السبت، يوم الأحد ليلة الاثنين عاشر الشهر زواج ولدنا الشيخ سعيد.
[خسوف القمر]
وفي ليلة الخميس رابع عشر الشهر، كسف القمر آخر الليل، وغاب وهو مكسوف.
وفي ليلة ذلك رأيت أن قائلاً يقول لي: نصر قريب وفتح قريب، وبشر المؤمنين يا محمد وبعد لم يظهر لي تفسيره.
جمادى الآخرة، وأوله الاثنين، وفي يوم الاثنين العشرين من الشهر، نزل برد عظيم ورعد قاصف، حتى ظن أنها الساعة.
وفيه سافر كافل دمشق على بلاد الدروز، ثم اصطلح وإياهم، وذهب للدورة من هناك.
رجب، أوله الأحد، أوله كنا في الأسعدية.
وفي آخره، ليلة تسع وعشرين، الخميس، رأيت رجلاً يخاطبني في بيت واحد، قال:
وبعض الناس من غشٍّ رمانا ... وعين الله ناظرةٌ إليه
[القضاة]
شعبان، أوله الثلاثاء، يوم الأربعاء ثانيه، دخل قاضي الشام الجديد، وسافر المعزول محمد أفندي صالح زاده إلى بلاده، وورد محمد سعيد أفندي.
رمضان، وأوله الخميس، لم يقع فيه ما يؤرخ، لكن كان فيه الثلج يوم الثاني والعشرين.
[أخبار الحج]
وفي أواخره دخل البلطجية والصرة والسقا باشية والحج الرومي.
شوال، أوله الجمعة.
يوم الخميس، يوم الرابع عشر، فيه طلع المحمل والباشا، ويوم الاثنين طلع الحج الشريف، ودخل الحج الحلبي يوم السبت.
يوم الاثنين يوم الثامن عشر طلع الحج.
[خسوف القمر]
ذو القعدة، أوله الأحد الخامس عشر، كسف القمر وأعلم لصلاة الكسوف وقت العشاء.
في عشرينه سافر باشة الجردة والمحصل لملاقات الحج.
[كتاب الحج]
ذو الحجة، وأوله الثلاثاء، وقيل الاثنين.
وفيه جاء الكتاب، وتبينت الوقفة الثلاثاء، فيكون أوله الاثنين قطعاً، وضرب كم مدفع من القلعة، فدليل خبر للحج إنشاء الله تعالى.
[محرم الحرام سنة ١١٥٠]
١ - ٥ - ١٧٣٧م
[الحكومة]
محرم الحرام، وأوله الأربعاء، أو الثلاثاء، وسلطان مملكة الرومية وبعض العربية محمود، ابن السلطان عثمان، وباشة الشام، سليمان باشا ابن العظم، والقاضي محمد سعيد أفندي، والعلماء والمدرسون على حالهم.
وفي الثالث والعشرين من محرم يوم الأربعاء، جاء الجوخدار من طرف الحج وأنه بخير، ثم توجه للروم، وبعد كم يوم يأتي كتاب دمشق.