للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فدرس عمر جلبي القاري بالمدرسة الظاهرية نيابةً عن والده عبد الرحمن أفندي، ومحمد جلبي القاري بمدرسته البلخية لصيق الصادرية لصيق الجامع الكبير، والضيائي الشيخ محمد آغا بالمدرسة العذراوية نيابةً عن الشيخ العلامة عبد الرحيم الكابلي، وكذلك في الناصرية بسفح قاسيون. والشيخ عبد الرحمن المنيني بمدرسة الصاحبة بالسفح غربي الركنية، والشيخ صادق أفندي الشهير بابن الخراط الحنفي بالمدرسة العمرية بالصالحية بالسفح. والشيخ عبد الوهاب أفندي الشهير بابن العكر الصالحي بالأشرفية دار الحديث الكاينة بالسفح. والسيد سعدي بن السيد عبد الرحمن أفندي ابن حمزة بجامع المدرسة الماردانية بالجسر الأبيض بالصالحية. والسيد عبد الله أفندي العجلاني بالمدرسة الجوهرية بدمشق. ومولانا سعيد أفندي بالمدرسة القجمازية، والشيخ حامد أفندي العمادي بالمدرسة الحجازية قبلي الجامع. والسيد محمد أفندي ابن الشيخ الكامل المرشد الشيخ مراد اليزبكي النقشبندي بالمدرسة النورية. والشيخ محمد بن الشيخ العلامة عبد الجليل بن أبي المواهب المفتي الحنبلي بالمدرسة الياغوشية. والقاضي فتح الله أفندي الداديخي بالمدرسة والخانقاه الباسطية عند الجسر الأبيض بالصالحية. والشيخ العلامة زين الدين عبد الرحمن الحلبي الفقيه النحوي الخلوتي بالجهاركسية بالسفح. وفي المدرسة المقدمية بالقباقبية صاحبنا الأعز الشيخ إبراهيم بن حسين المالكي الصالحي. وفي الحافظية السيد أسعد جلبي المالكي عن ابن الشيخ أيوب الخلوتي بسفح قاسيون. والمنيني أيضاً بالخانقاه والمدرسة السميساطية. وبالتقوية سعيد جلبي البكري، وبالمدرسة الجقمقية خليل أفندي البكري أيضاً. ولم يتخلف أحد ممن عليه تدريس، حذراً من الباشا.

أما أنا، فعكفت على التدريس بدارنا الكاينة بمحلة الأمير المقدم، ولم أخرج إلى المدرسة أصلاً.

الباشا يوبخ مدرساً أُمياً

وفيه مسك الباشا، يحيى أفندي الأيوبي وعزره، وآذاه كثيراً، وأهانه إهانةً بالغةً. وكان مدرس المدرسة البيانية. ولكن كان موجب ذلك، أنه أُخبر عنه بأنه أمي لا يقرأ ولا يكتب، فطمع فيه وأهانه، وزعم أن عليه مالاً للسلطنة يبلغ نحو عشرين كيساً، حتى ينفق من أمواله وإقطاعه، ومتحصل هذه المدرسة في كل يوم نحو ثلاثة غروش، والعهدة على الناقل.

[علماء دمشق في الخلوة]

وفي حادي جمادى الأولى، كان أول الخلوة البردبكية، يوم الاثنين أول جمادى الأولى، وحضرها أكابر وأعيان، فحضر مولانا سعيد أفندي السعسعاني، ومولانا محمد أفندي الكنجي، ومولانا سيد علي أفندي العمادي، وحامد جلبي العمادي، ومولانا أحمد أفندي البهنسي، ومولانا السيد محمد أفندي ابن الشيخ مراد اليزبكي النقشبندي، والشيخ عبد الرحمن أفندي المنيني، والسيد محمد بن محمد الدسوقي، والسيد أحمد الدسوقي، والشيخ الفاضل الشيخ علي التدمري، والشيخ محمد العجلوني الشافعي، ومن غيرهم ما لا يحصى وكان ختماً حافلاً، تقبل الله منهم.

جمادى الثاني، أوله الثلاثاء، نهب الباشا التركمان الطائعين، وذهب منهم أُناس للشكاية عليه للروم.

[الشيخ محمد الكفيري]

وفي يوم سابع الشهر توفي الشيخ العلامة الفقيه النحوي العروضي الناظم المفنن الشيخ محمد الكفيري الحنفي، وصلي عليه الظهر بالجامع الكبير، وذلك يوم الجمعة، ودفن بالباب الصغير قرب أويس الثقفي، رضي الله عنه، شرقي الصابونية وقبة الشمس ابن قيم الجوزية.

رجب، أوله الأربعاء، فيه ورد الباشا من سفره.

[اكتمال تجديد الأموي]

وفيه كمل جلاء رخام الجامع وذهب كله، وأُوضحت كتاباته وفرش بلاطه، وطلي نحاس أبوابه، وكلست حيطانه وبين دهانه، فصار في غاية النضارة يكاد يدهش الناظر.

[الكيخية إسماعيل الخطاب]

وفيه يوم الجمعة الخامس والعشرين من رجب، توفي كيخية الجاويشية بالسرايا، إسماعيل آغا ابن الخطاب من أهالي دمشق، ودفن بالباب الصغير غربي بلال. وكان عليه مالكانيات، وتولى المدارس مدةً، وتولى السليمية، وخدم في صباه آغة البنات بالروم، وصار عنده جوخدارياً من الثمانية، ثم ورد بلاده الشامية وتزوج وتسرى ومكث إلى حين الأجل، عفي عنه.

الباشا يبني قمرية له في الأموي

<<  <   >  >>