للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آثرتكن ولولا المجد أثرني ... كأس وكن وندمان ومعشوق

وفارسي كوجه الفيل مضطرباً ... ينحى عليه رشيق القد ممشوق

وفتيا كنجوم الليل مسعدا ... كلن إذا لاح سامي الطرف مرموق

في فاغم النور موشي جوانبه ... كأنه من خصال الشيخ مسروق

واهن لشوس القوافي كيف ابدلها ... وكل واحدة منهنا عيوق

لا لا أزفك إلا كفئ مكرمى ... ولا أبيعك حتى ينفق السوق

شمي يمينا وزير المشرقين غدا ... فإنه بنسيم النجم مخفوق

شمي يداً للمعالي فوق كل يد ... وتحت كل فم أنيابه روق

قالت أما دون بلخ للمنا غرض ... أدنى ودون وزير الشرق مخلوق؟

بلا بلاد وأقوام وأهل غنا ... بي عنهم وبهم عن همتي ضيق

كم رائع الجسم إلا انه طلل ... وهائل الصوت إلا أنه بوق

إن امراء في مقام الفخر يحرمني ... عطاء غيرك إني منك مرزوق

بما جمعت تفاريق الكمال غداً ... بين الملوك وبيني منك وفاروق

فإن مددت يدي يوماً فلا رجعت ... لغيركم أبداً ما حنت النوق

مجداً أروض على مكروهه خلقي ... إن الرياضة للأخلاق راووق

اقر السلام وزير الشرق في سحر ... نسميه بذكي المسك مفتوق

وأنت يا نومة الفجر ابتغي نفقاً ... إن القرار ولما ألقه موق

وانعم صباحاً وزير المشرقين لا ... يفتك في أمل عزم وتوفيق

فضل المزية إن المكرمات له ... مجموعة وهي في الدنيا تفاريق

ومطفل من بنات الزنج يخدمها ... من آلة طبعتها الهند ابريق

طاعت ليمناك واسطاعت رياضتها ... فشأنها الدهر ترقيع وتمزيق

إذا دجاليل خطب اطلعت شمعاً ... يجلو الدجى بدمي فيها تزاويق

شمع يداك له شمع حجاك له ... دمع سجيته جمع وتفريق

كأن يمناك بحر وهي زورقه ... أليس من آلة البحر الزواريق

ووابل صاعدته الريح لحت له ... والبحر فرغ له والدلو إنبيق

فارتد منك على أعقابه خجلا ... ولم تفض دمعه تلك الحماليق

وإينق كقسي نبع ليس لها ... إلا الحقائب حملا والصناديق

أخذنا منك مواثيق مغلظى ... إن الكرام سجاياهم مواثيق

وقال يمدح الأمير خلف بن احمد ... سماء الدجى ما هذه الحدق النجد

أصدر الدجى حال وجيت الضحى عطل

لك الله من عزم أجوب جيوبه ... كأني في أجفاني عين الدجى كحل

كأن الدجى نقع وفي الجو حومة ... كوكبها جند طوائرها رسل

كأن مطايانا سماء كأننا ... نجوم على اقتابها برجها الرحل

كأن القرى سكرى ولا سكر بالقرى ... كأن الربى سكلى وما بالربى سكل

كأن السرى ساق كأن الكرا طلا ... كأن لها شرب كأن المنا نقل

كأن الفلا ناد به الجن فتيى ... عليه الثرا فرش حشيته الرمل

كأن الربا كوم كأن هزالها ... لكثرة ما يغتالها الخف والنعل

كأن الذي تنفي الحوافر في الثرا ... خطوط مسامير النعال لها شكل

كأن جياع والمطي لنا فم ... كأن الفلا زاد كأن الثرى أكل

كأن بصدر العيس حقزاً على الثرى ... فمن يدها خبط ومن رجلها نكل

كأن ينابيع الثرى سدي مرضع ... وفي حجرها مني ومن ناقتي طفل

كأنا على أرجوحة من مسيرنا ... لغور بها نهوي ونجد بها نعل

كأن على سير الثواني مسافة ... لمجهلة تمضي ومجهلة تتلو

كأن الدجى جفن كأن نجومه ... على ظهره حلي كأنا له نصل

كأن بني غبراء حين لقيتهم ... ذئاب كأني بين أنيابهم سخل

كأن أبانا أودع الملك الذي ... قصدناه كنزاً لم يسع رده مطل

كأن يدي في الطرس غواص لجة ... بها كلم در بها قيمتي تغلو

كأن فمي قوس لساني له يد ... مديحي له نزع بهي أملي نبل

كأن دواتي مطفل حبشيا ... بناني لها بعل ونفسي لها نسل

كأن بنيها عكس أبناء عصرنا ... فإن يرضعوا يبكوا وأن يفطموا يسلو

وإن ضربت أعناقهم عاش ميتهم ... فقتلتهم إن لا يعمهم القتل

كأن أهلمت فضل الذي بإسمه جرت ... فسارت وما غير الرؤوس لها رجل

كأن الأمير اختصها فأعتلت به معارج كل العاليات لها سفل

<<  <   >  >>