للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غَنِيمَةً، وَأَمَّا مِقْدَارُ الْقِيمَةِ فَإِنَّمَا أَعْطَوْهُ عِوَضًا عَمَّا أَخَذُوا مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ فَيَخْتَصُّونَ بِهِ.

٢١٧٧ - وَلَوْ أَنَّ السَّرِيَّةَ الْمَبْعُوثَةَ مِنْ دَارِ الْإِسْلَامِ أَصَابَتْ سَبْيًا وَغَنَائِمَ فَجَعَلُوهَا فِي الْكَنِيسَةِ، وَقَيَّدُوا السَّبْيَ فِيهَا، وَأَغْلَقُوا الْبَابَ عَلَيْهِمْ، وَدَفَنُوا الْأَمْوَالَ، ثُمَّ مَضَوْا فِي دَارِ الْحَرْبِ وَجَاءَتْ سَرِيَّةٌ أُخْرَى فَفَتَحُوا بَابَ الْكَنِيسَةِ، وَأَخَذُوا الْأُسَارَى، وَاسْتَخْرَجُوا الْأَمْوَالَ، وَخَرَجُوا بِهَا إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ جَاءَتْ السَّرِيَّةُ الْأُولَى، فَهَذِهِ الْأَمْوَالُ يَشْتَرِك فِيهَا أَهْلُ السَّرِيَّتَيْنِ.

لِأَنَّ إحْدَاهُمَا أَصَابَتْ وَالْأُخْرَى أَحْرَزَتْهَا بِالدَّارِ.

٢١٧٨ - فَإِنْ لَمْ تَنْتَهِ السَّرِيَّةُ الثَّانِيَةُ إلَى تِلْكَ الْكَنِيسَةِ حَتَّى خَرَجَتْ السَّرِيَّةُ الْأُولَى إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، وَالْمَسْأَلَةُ بِحَالِهَا، فَتِلْكَ الْأَمْوَالُ كُلُّهَا لِلسَّرِيَّةِ الثَّانِيَةِ خَاصَّةً.

لِأَنَّ أَهْلَ السَّرِيَّةِ الْأُولَى حِينَ تَرَكُوهَا فِي دَارِ الْحَرْبِ وَخَرَجُوا فَقَدْ سَقَطَتْ يَدُهُمْ عَنْهَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَالْتَحَقَتْ بِسَائِرِ أَمْوَالِ أَهْلِ الْحَرْبِ، مِمَّا هُوَ ضَائِعٌ لَيْسَ فِي يَدِ إحْدَاهُمَا، فَإِنَّمَا أَصَابَهَا السَّرِيَّةُ الثَّانِيَةُ وَهُمْ الَّذِينَ أَحْرَزُوهَا.

<<  <   >  >>