للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[بَابُ الْحَرْبِيِّ يَدْخُلُ إلَيْنَا بِأَمَانٍ فَيُقِيمُ فِي دَارٍ الْإِسْلَامِ ثُمَّ يُتْرَكُ لَا يُؤَدِّي الْخَرَاجَ]

- قَالَ مُحَمَّدٌ: - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - أَخْبَرَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: سَبَى نَاسٌ مِنْ أَشْرَافِ الرُّومِ فَخَرَجَ مَعَهُمْ نَاسٌ مِنْ قَرَابَاتِهِمْ بِأَمَانٍ، فَلَمَّا وَقَعُوا بِالشَّامِ تَفَرَّقُوا مَعَ قَرَابَاتِهِمْ، فَمَكَثُوا عَلَى ذَلِكَ لَا يُؤَدُّونَ الْخَرَاجَ، فَكُتِبَ إلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، فِيهِمْ. فَكَتَبَ أَنْ أَخْبِرُوهُمْ فَإِنْ أَحَبُّوا أَنْ يُقِيمُوا مَعَ أَهْلِ ذِمَّتِنَا بِمِثْلِ مَا يُعْطِي مِثْلُهُمْ مِنْ الْخَرَاجِ فَذَلِكَ لَهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا فَسَيِّرُوهُمْ إلَى بِلَادِهِمْ بِأَمَانٍ.

اعْلَمْ أَنَّ الْأَمْرَ كَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، وَهُوَ أَنَّ الْحَرْبِيَّ إذَا طَالَ مَقَامُهُ فِي دَارِنَا فَإِنَّ الْإِمَامَ يَقُولُ لَهُ، إنْ أَقَمْت سَنَةً بَعْدَ يَوْمِك هَذَا أَخَذْت مِنْك الْخَرَاجَ، فَإِنْ أَقَامَ

<<  <   >  >>