للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَدْ رُوِيَ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَشَارَ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي ذَلِكَ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْسِمَهُ بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ وَبَيْنَ بَنِي الْمُطَّلِبِ» .

وَذُكِرَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ خُمُسُ الْخُمُسِ لِذَوِي الْقُرْبَى. لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ. وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.

لِأَنَّ حُرْمَةَ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ كَانَ بِطَرِيقِ الْإِكْرَامِ لَهُمْ فَمَا كَانُوا يَحْتَاجُونَ إلَى عِوَضِ ذَلِكَ، ثُمَّ حُرْمَةُ الصَّدَقَةِ فِي حَقِّ بَنِي هَاشِمٍ خَاصَّةً. وَقَدْ أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَنِي الْمُطَّلِبِ أَيْضًا، فَعَرَفْنَا أَنَّ السَّبَبَ قُرْبُ النُّصْرَة لِمَا بَيِّنَاهُ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

<<  <   >  >>