مُحَمَّدٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ (أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحِجَابِ لَقَدْ كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَسْأَلُنِي عَنْهُ قَالَ أَنَسٌ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرُوسًا بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَ وَكَانَ تَزَوَّجَهَا بِالْمَدِينَةِ فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسَ مَعَهُ رِجَالٌ بَعْدَ مَا قَامَ الْقَوْمُ حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَشَى وَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ بَابَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ مَكَانَهُمْ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَ الثَّانِيَةِ حَتَّى بَلَغَ بَابَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَإِذَا هُمْ قَدْ قَامُوا فَضُرِبَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِالسِّتْرِ وَأُنْزِلَ الْحِجَابُ) لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ مِثْلَهُ
٣٣٣٦ - ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ (تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ فَدَخَلَ بِهَا قَالَ جَعْفَرٌ وَأَظُنُّهَا زَيْنَبَ قَالَ فَصَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا فَجَعَلَتْ فِي تَوْرٍ وَقَالَتْ يَا أَنَسُ اذْهَبْ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَأَخْبِرْهُ إِنَّ هَذَا مِنَّا قَلِيلٌ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَيْتَهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعَثَتْ بِهَذَا أُمُّ سُلَيْمٍ وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلامَ وَتَقُولُ لَكَ إِنَّ هَذَا مِنَّا قَلِيلٌ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ضَعْهُ ثُمَّ قَالَ لِيَ انْطَلِقْ فَادْعُ لِي فُلانًا وَفُلانًا وَمَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَجِئْتُ وَالْبَيْت ملأى وَالصُّفَّةَ وَالْحُجْرَةَ قَالَ جَعْفَرٌ يَا أَبَا عُثْمَانَ كَمْ كَانُوا قَالَ سَأَلت أنسا فَقَالَ زهاء ثَلَاثمِائَة قَالَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّوْرِ فَجِئْتُهُ بِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَدَعَا ثُمَّ قَالَ لِيَتَحَلَّقْ عَشَرَةً عَشَرَةً وَسَمُّوا وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ قَالَ فَحَلَّقَ عَشَرَةٌ وَيُسَمُّونَ وَيَأْكُلُونَ وَنَقُومُ وَيَجِيءُ آخَرُونَ حَتَّى أَكَلُوا كُلُّهُمْ ثُمَّ قَالَ يَا أَنَسٌ ارْفَعْهُ فَلا أَدْرِي هُوَ أَكْثَرُ حِينَ رَفَعْتُهُ أَمْ حِينَ وَضَعْتُهُ قَالَ وَبَقِيَتْ طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَزَوْجَتُهُ الَّتِي دَخَلَ بِهَا قَاعِدَةٌ مُوَلِّيَةٌ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ فَأَطَالُوا الْجُلُوسَ قَالَ فَثَقُلُوا عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ يَشْعُرُونَ كَانَ ذَلِكَ عَلَيْهِم عَزِيز قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَى حُجَرِ نِسَائِهِ ثُمَّ جَاءَ فَلَمَّا رَأَوْهُ قَدْ جَاءَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ ثَقُلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَادَرُوا الْبَابَ فَخَرَجُوا قَالَ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْخَى السِّتْرَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ قَالَ فَلَبِثْتُ يَسِيرًا فِي الْحُجْرَةِ قَالَ ثمَّ خرج عَليّ فَقَرَأَ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute