للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدَانُ ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ثَنَا سُلَيْمَان ابْن الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ثَنَا جَعْفَرُ الْفرْيَابِيّ ثَنَا هدبة ثَنَا سَالم بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَقَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً فَقَالَ (إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ هَذِهِ وَلَيْلَتَكُمْ هَذِهِ وَتَأْتُونَ الْمَاءَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ) فَانْطَلَقَ النَّاسُ لَا يَلْوِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ فَإِنِّي لَأَسِيرُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم حِين اتهاد اللَّيْلُ إِذْ نَعَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَدَعَمْتُهُ يَعْنِي أَسْنَدْتُهُ بِيَدِي مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ فَاعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ثُمَّ سَارَ حَتَّى تهود اللَّيْلُ فَنَعَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَالَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ فَاعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا مِنْ آخِرِ السَّحَرِ مَالَ مَيْلَةً هِيَ أَشَدُّ الْمَيْلَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَنْجَفِلَ فَدَعَمْتُهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ (مَنْ هَذَا) قُلْتُ أَبُو قَتَادَةَ فَقَالَ (مَتَى كَانَ هَذَا مَسِيرُكَ مِنِّي) قُلْتُ مَا زَالَ هَذَا مَسِيرِي مِنْكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ قَالَ (حَفِظَكَ اللَّهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ) فَقَالَ (أَتُرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ) قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ ثُمَّ قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ فَاجْتَمَعْنَا وَكُنَّا سَبْعَةَ ركبة قَالَ فَمَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّرِيقِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ (احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلاتَنَا) فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشَّمْسِ فِي ظَهْرِهِ قَالَ فَقُمْنَا فَزِعِينَ فَقَالَ (ارْكَبُوا) فَرَكِبْنَا فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ فَدَعَا بميضاة فِيهَا مَاءٌ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا دُونَ وُضُوئِهِ فَبَقِيَ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَا أَبَا قَتَادَةَ احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ هَذِهِ فَإِنَّهَا سَيَكُونَ لَهَا نَبَأٌ) ثُمَّ نُودِي بِالصَّلاةِ فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ كَمَا كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ وَقَالَ (ارْكَبُوا) فَرَكِبْنَا قَالَ فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَا هَذَا الَّذِي تَهْمِسُونَ دُونِي) قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ تَفْرِيطُنَا فِي صَلاتِنَا (أَمَا لَكُمْ فِي أُسْوَةٌ لَيْسَ فِي النَّوْمِ التَّفْرِيطُ وَلَكِنِ التَّفْرِيطَ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الْأُخْرَى فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّ حِينَ يُنَبَّهُ لَهَا فَإِذا كَانَ الْغَد فليصلها عِنْد وَقْتَهَا) ثُمَّ قَالَ (وَمَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا) ثُمَّ قَالَ أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ وَقَالَ النَّاسُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَإِنْ تُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَرْشُدُوا قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ حَمِيَ كُلُّ شَيْءٍ أَوْ قَالَ تَعَالَى النَّهَارُ وَهُمْ يَقُولُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْنَا عَطَشًا فَقَالَ (لَا هُلْكَ عَلَيْكُمْ) قَالَ فَنَزَلَ فَقَالَ (أَطْلِقُوا إِلَى عمري) وَهُوَ الْعُقْبُ الصَّغِيرُ وَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يصب ويسقيهم قَالَ فتقابوا حَتَّى مَا بَقِيَ غَيْرِي وَغَيْرُهُ فَصَبَّ وَقَالَ (اشْرَبْ) فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَشْرَبُ حَتَّى تَشْرَبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ سَاقِيَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ) قَالَ فَشَرِبْتُ وَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى النَّاسُ جَامِّينَ رِوَاءً

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ إِنِّي لَفِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا الْجَامِعُ أُحَدِّثَ هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ انْظُرْ أَيُّهَا الْفَتَى كَيْفَ تُحَدِّثُ فَإِنِّي أَحَدُ الرَّكْبِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَقُلْتُ يَا أَبَا نُجَيْدٍ فَأَنْتَ أَعْلَمُ قَالَ فَمَنْ أَنْتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>