رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ثَنَا سَالِمُ بْنُ زَرِيرٍ وَزَادَ أَلْفَاظًا
١٥٣٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ثَنَا عَوْفٌ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق أَبَا النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ ثَنَا عَوْفُ بن أبي حميلة الأَعْرَابِيُّ ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ ثَنَا جَدِّي أَبُو حُصَيْنٍ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَوْفٍ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عَوْفٌ عَن أبي رجا عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسُرِينَا لَيْلَةً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَبْلَ الصُّبْحِ وَقَعْنَا تِلْكَ الْوَقْعَةَ الَّتِي لَا وَقْفَةٌ عِنْدَ الْمُسَافِرِ أَحْلَى مِنْهَا فَمَا أَيْقَظَنَا إِلا حَرُّ الشَّمْسِ فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ فُلانٌ ثُمَّ فُلانٌ وَكَانَ أَبُو رَجَا يُسَمِّيهِمْ وَيُسَمِّيهِمْ عَوْفٌ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَامَ لَمْ نُوقِظْهُ مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَسْتَيْقِظُ لِأَنَّا لَا نَدْرِي مَا يَكُونُ فِي نَوْمَتِهِ تِلْكَ مِنَ الْحَدَثِ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَرَأَى مَا أَصَابَ وَكَانَ أَجْوَفَ جَلِيدًا فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشِدَّةِ صَوْتِهِ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم شكو إِلَيْهِ الَّذِي أَصَابَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا ضَيْرَ ارْتَحِلُوا) فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَارَ ثُمَّ نَزَلَ فَدَعَا بِوُضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ نُودِيَ فِي النَّاسِ الصَّلاةَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَلَمَّا أَقْبَلَ مِنْ صَلاتِهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُعْتَزِلٍ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ (يَا فُلانُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ) فَقَالَ أَصَابَتْنِي جَنَابَةً وَلا مَاءَ قَالَ (عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ) ثُمَّ سَارَ فَشَكَى إِلَيْهِ النَّاسُ الْعَطَشَ فَدَعَا فُلانًا سَمَّاهُ أَبُو رَجَا وَنَسَبَهُ عَوْفٌ وَدَعَا عَلِيًّا فَقَالَ (اذْهَبَا فَابْغِيَانَا مَاءً) فَانْطَلَقَا فَيَلْقَيَانِ امْرَأَةً بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ أَوْ سَطِيحَتَيْنِ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا فَقَالا لَهَا أَيْنَ الْمَاءُ فَقَالَتْ عَهِدْنَا بِالْمَاءِ أَمْسِ هَذِهِ السَّاعَةِ وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ فَقَالا لَهَا انْطَلِقِي فَقَالَتْ إِلَى أَيْنَ فَقَالا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ أَهَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ قَالا الَّذِي تَعْنِينَ فَانْطَلِقِي فَجَاءُوا بِهَا إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَاهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَنْزَلُوهَا عَنْ بَعِيرِهَا وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ فَأَفْرَغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ ثُمَّ مَضْمَضَ بِالْمَاءِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي الإِنَاءِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ ثُمَّ أَوْكَأَ أَفْوَاهَهُمَا وَأَطْلَقَ الْعَزَالِي وَنُودِيَ فِي النَّاسِ أَنِ اسْقُوا وَاسْتَقُوا قَالَ فَسَقَى مَنْ شَاءَ وَاسْتَقَى مَنْ شَاءَ حَتَّى كَانَ آخِرُ ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ أَجْنَبَ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ لَهُ (أَفْرِغْهُ عَلَيْكَ) وَهِيَ قَائِمَةٌ تَنْظُرُ مَا يَفْعَلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَائِهَا قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (اجْمَعُوا لَهَا) فَجَمَعُوا لَهَا طَعَامًا وَدَقِيقًا وَعَجْوَةً جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا فَوَضَعُوهُ فِي ثَوْبٍ لَهَا وَحَمَلُوهَا عَلَى بَعِيرِهَا وَوَضَعُوا الثَّوْبَ بَيْنَ يَدَيْهَا فَذَهَبَتْ إِلَى قَوْمِهَا وَقَدِ احْتَبَسَتْ عَنْهُمْ فَقَالَ لَهَا قَوْمُهَا مَا حَبَسَكِ قَالَتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute