للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رُكن النُّبُوَّةِ شاده ... والبيْت ترفعُه الدِّعامَهْ

عَرِّجْ بِمَرْبَعهِ الكري ... مِ ترَى به وَجْهَ الكرامَهْ

وترَى جوَاداً دونَه ... في الجودِ طَلْحةُ وابنُ مامَهْ

أعداؤُه شهِدتْ به ... بالفضلِ طُرّاً والزَّعامَهْ

والفضلُ ما شهِدتْ به ال ... أعداءُ لا أهلُ الذِّمامَهْ

أحْيا الجهادَ فكم له ... يوم حكَى يومَ اليمامَهْ

واسْألْ بذاك سُيوفَه ... كم أذْهَبتْ في الجوِّ هَامَهْ

فَطِنٌ يكون بِسَلْمِه ... بَدْراً وفي الهَيْجا في الجوِّ أُسامَهْ

مولايَ يا قَمَر الهُدَى ال ... مذكورَ في قتِ الإمامَهْ

يا مَن أرَى حُبِّي له ... أسْنَى الذَّخائرِ في القيامَهْ

وجَّهْتُ نحوَك سيِّدي ... عِقْداً أجَزْتُ به نِظامَهْ

عِقْداً من النَّظْمِ الذي ... سَلبتْ خَرائدُه قُدامَهْ

يُهدِي إليك تحيَّتي ... ويُزيل عن سِرِّي لِثامَهْ

أيضاً ويُوضِح حُجَّتِي ... والحقُّ مَسْلكُه أمَامَهْ

لا تأخُذَنِّي سيِّدي ... بمَقالةٍ حازَتْ ذِمامَهْ

وبقَوْلِ واشٍ قد حشَا ... لضعيفِ فِكْرته أَثامَهْ

قد قال إنِّي قائلٌ ... بنُجومِ سعدٍ أو شَآمَهْ

ونفَيْتُ صَنْعةَ ربِّنا ... ووثِقْتُ عمْداً بالنَّجامَهْ

لا والذي جعلَ النُّجو ... مَ بلَيْلها تجلُو ظَلامَهْ

ما قلتُ إلاَّ أنَّها ... للناسِ والأنْوا عَلامَهْ

ولمن أتَى مُسْتغفِراً ... للهِ رَجْوَى في السَّلامَهْ

مولايَ واسْأَلْ لائِمِي ... فلقد تهوَّر في المَلامَهْ

ما صيَّر القمرَ التما ... مَ مُحقَّراً يحكِي القُلامَهْ

ولِمَ الخسوفُ يُصِيبُه ... في الضَّعف إن وَافَى تمامَهْ

والشمسُ والأفْلاكُ تُو ... ضِح لي بهيْئَتها كلامَهْ

فبها عرَفتُ بأنها ... خَلْقُ الذي يُحْيي رِمامَهْ

وعليك صلَّى خالقِي ... وحبَا رُبوعَك بالكَرامَهْ

واسلَمْ ودُم في نعمةٍ ... يا خيرَ من رفَع العِمامَهْ

ومن شعره ما قاله لما مر ببعض آثاتر جده المطهر:

قلتُ لمَّا رأيتُ مُرْتبع المُلْ ... كِ بسُوحِ المُطهَّر المَلْك مُخْلَى

أبداً تسْترِدُّ ما تهَبُ الدُّنْ ... يا فيا ليت جُودَها كان بُخْلا

وأورد له ابن حميد الدين في كتابه ترويح المشوق هذه الأبيات:

ظَبْيٌ على ظَبْيٍ سَطَا ... منه المُعَنَّى خلَّطَا

يا هاجرِي كُن واصلِي ... فواصلٌ نَجْلُ عَطَا

بَغَيْتَ بالصَّدِّ ولا ... أقُولُ أبْغَى الخُلَطَا

لمَّا رأتْك مُقْلتِي ... قلتُ هلالٌ هَبطَا

أردتُ منه وَصْلَهُ ... ورُمْتُ أمَراً فُرُطَا

ورامَ صَبْرِي عاذِلي ... فقُلتُ رُمْتَ الشَّطَطَا

قلبي عليه ذائبٌ ... ومنه ما قَد قَنِطَا

إذا سلَوْتُ عِشْقَه ... فسَلْوتي عينُ الخَطَا

أقْسمتُ ما أترُكُه ... ولو بشَيْبٍ وُخِطَا

ولو إلى الموتِ دعا ... حثَثْتُ في السيرِ الخُطَا

وربُّنا سبحانَه ... يغفرُ في الحبِّ الخَطَا

ولده السيد جعفر أديبٌ شمائله مفترة عن النسيم، وأخلاقه منتسجة من الروض الوسيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>