وإن وجدتَ سُكراً فانْعَمْ به ... ولا تَسَلْ عَمَّا جَرى على القَصَبْ
وله:
إذا ما غاب مَن أهْواهُ عَنِّي ... فإنَّ لِقاءَه عندي كِتابُ
سَوادٌ في بياضٍ مِثْل عَيْنِي ... به ألْقَى الأحِبَّةَ حين غَابُوا
وله:
لَمَّا بَدَا في صُدْغِه خَالُه ... أذابَ قلبَ الصَّبِّ بالْحُبِّ
فانْظُرْ إلى الْحَبِّ على فَخِّه ... ولا تَسَلْ عن طائرِ القَلْبِ
وله:
رَوضُ المُنَى أيْدِي الأماني به ... كم قد جَرَتْ لي ثمرَاً مُسْتطَابْ
ما لَذَّةُ الدنيا إذا لم أكُن ... أخْطِر فيها بِردَاءِ الشَّبابْ
وله:
مُذ رأًى النَّهْرُ بَرْقَهُ سَلَّ سَيْفاً ... مُرْهَفَ الحَدِّ من قِرابِ السَّحابِ
نَسجتْ فوقه الرِّياحُ دُرُعاً ... سَابغاتٍ قد سُمِّرَتْ بالحَبَابِ
وله في الرد على ابن القيم:
قالوا جَهَنَّمُ دارُ الخلدِ ساكنُها ... إذا تَطاوَلَ دهرٌ أَخمَدَ اللَّهَبَا
أمَالِكٌ صار مِن عَجْزٍ لِذِي يَدِهِ ... لا يسْتطيعُ لفقرٍ يشْتري الحَطبَا
وله:
سُكَّانُ مِصْر كالنِّيل ما عَرَفُوا ... قَدْرَ شُيوخِ العلمِ والطَّلَبَهْ
فَجَيِّدٌ فيه والرَّدِيُّ سَوَا ... كما اسْتَوَى الماءُ ثَمَّ والْخَشَبَهْ
وله:
كم أُناسٍ من الكرام تَوَلَّوْا ... في نعيمٍ وطِيبِ عَيْش مُواتِي
قَطَفُوا وَردةَ الحياةِ سُروراً ... ورَمُوا الشَّوْكَ في طريقِ الآتِي
وله:
وبُحَيْرةٍ بِفنائِها سَمَرُوا ... واللَّهُو بالأحْزانِ قد شَمَتَا
وكأنما عَكْسُ الشُّموعِ بها ... بَحْرٌ به المَرْجانُ قد نَبَتَا
وله:
أنا أصْبُو والتَّصَابِي حِلْيَةٌ ... لكريمِ العِرْضِ في صَبْوَتِهِ
بعَفِيفِ الجَيْبِ لَدْنٍ ناعمٍ ... لم يُعانِقْهُ سِوَى حُلَّتِهِ
وله:
لحديثِ النَّبيِّ بعد كلامِ اللَّ ... هِ طِيبٌ يَحُثُّ شَوْقِي حَثِيثَا
مُسْتَجِدٌّ على مُرورِ الجَديدَيْ ... نِ لِذَأ سُمِّيَ الحديثُ حَدِيثَا
وله:
غاب الحبيبُ وفؤادِي خافِقٌ ... مُنْتظِرٌ لذلك المَعْنَى البَهِجْ
والنَّرْجِسُ الغَضُّ يُنادِي في الرُّبَى ... أبْشِرْ بما سَرَّ بعيْني تخْتلِجْ
وله:
ذُؤابتُه قد اشْتفَتْ ... مِن فَرَجٍ بلا حَرَجْ
بابُ استْهِ لِصَبْرِه ... فاز بِمفْتاحِ الْفَرَجْ
وله:
وساحِر المنْطِقِ أظْهَر الطِّلاَ ... في مَجْلِسٍ يَسْعَى لِرؤْياهُ الْفَرَحْ
رَتَّبَ شَكْلاً للسُّرورِ مُنْتِجاً ... الْجَرَّةَ الكُبْرى وصُغْراه الْقَدَحْ
وله:
إلى اللهِ أشْكُو الزَّمان الذي ... يُرَيِّشُ حَالِي بنَتْفِ الجَنَاحْ
إذا سُمْتُه الصُّلْحَ قال اتَّئِدْ ... فبيْني وبينك سُوقُ السِّلاحْ
وله:
إذا رُمْتَ أمْراً فكُنْ طالباً ... برِفْقٍ ففي الرِّفْقِ نَيْلُ الصَّلاحْ
ففي الرِّفْفِ والصبرِ للمُرْتَجِي ... لِقاحَ الصَّلاحِ جَناحُ النَّجاحْ
وله:
وزَانٍ بحُبِّ الزِّنا مُغْرَمٍ ... أمَاطَ رِداءَ الْحَيَا واطَّرَحْ
يُقبِّلُ أولادهُنَّ الصِّغارَ ... ومَن عَشِقَ الدَّنَّ بَاسَ الْقَدَحْ
وله:
إن الصديقَ مَن إذا دَعَوْتَهُ ... لَبَّى الرَّجا بتَباشِيرِ الْفَرَحْ
وإن تنَحْنَحَ الذي دَعَوْتَه ... لِحاجَةٍ مُلِمَّةٍ فقد تَنَح
وله:
كم من قريبٍ كِيلاَ لِي شَرُّهُ ... وخيرُه إن جاء أحْباب فخّ
وكم أخٍ يملأُ لي صَدْرَه ... نَفثْةَ مَصْدُورٍ إذا قلتُ أَخْ
وله:
إذا رُمْتَ إكْسِيرَ نَصْرٍ فقُمْ ... بسيْفَك واضْرِبْ رقابَ العِدَى