للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن وجدتَ سُكراً فانْعَمْ به ... ولا تَسَلْ عَمَّا جَرى على القَصَبْ

وله:

إذا ما غاب مَن أهْواهُ عَنِّي ... فإنَّ لِقاءَه عندي كِتابُ

سَوادٌ في بياضٍ مِثْل عَيْنِي ... به ألْقَى الأحِبَّةَ حين غَابُوا

وله:

لَمَّا بَدَا في صُدْغِه خَالُه ... أذابَ قلبَ الصَّبِّ بالْحُبِّ

فانْظُرْ إلى الْحَبِّ على فَخِّه ... ولا تَسَلْ عن طائرِ القَلْبِ

وله:

رَوضُ المُنَى أيْدِي الأماني به ... كم قد جَرَتْ لي ثمرَاً مُسْتطَابْ

ما لَذَّةُ الدنيا إذا لم أكُن ... أخْطِر فيها بِردَاءِ الشَّبابْ

وله:

مُذ رأًى النَّهْرُ بَرْقَهُ سَلَّ سَيْفاً ... مُرْهَفَ الحَدِّ من قِرابِ السَّحابِ

نَسجتْ فوقه الرِّياحُ دُرُعاً ... سَابغاتٍ قد سُمِّرَتْ بالحَبَابِ

وله في الرد على ابن القيم:

قالوا جَهَنَّمُ دارُ الخلدِ ساكنُها ... إذا تَطاوَلَ دهرٌ أَخمَدَ اللَّهَبَا

أمَالِكٌ صار مِن عَجْزٍ لِذِي يَدِهِ ... لا يسْتطيعُ لفقرٍ يشْتري الحَطبَا

وله:

سُكَّانُ مِصْر كالنِّيل ما عَرَفُوا ... قَدْرَ شُيوخِ العلمِ والطَّلَبَهْ

فَجَيِّدٌ فيه والرَّدِيُّ سَوَا ... كما اسْتَوَى الماءُ ثَمَّ والْخَشَبَهْ

وله:

كم أُناسٍ من الكرام تَوَلَّوْا ... في نعيمٍ وطِيبِ عَيْش مُواتِي

قَطَفُوا وَردةَ الحياةِ سُروراً ... ورَمُوا الشَّوْكَ في طريقِ الآتِي

وله:

وبُحَيْرةٍ بِفنائِها سَمَرُوا ... واللَّهُو بالأحْزانِ قد شَمَتَا

وكأنما عَكْسُ الشُّموعِ بها ... بَحْرٌ به المَرْجانُ قد نَبَتَا

وله:

أنا أصْبُو والتَّصَابِي حِلْيَةٌ ... لكريمِ العِرْضِ في صَبْوَتِهِ

بعَفِيفِ الجَيْبِ لَدْنٍ ناعمٍ ... لم يُعانِقْهُ سِوَى حُلَّتِهِ

وله:

لحديثِ النَّبيِّ بعد كلامِ اللَّ ... هِ طِيبٌ يَحُثُّ شَوْقِي حَثِيثَا

مُسْتَجِدٌّ على مُرورِ الجَديدَيْ ... نِ لِذَأ سُمِّيَ الحديثُ حَدِيثَا

وله:

غاب الحبيبُ وفؤادِي خافِقٌ ... مُنْتظِرٌ لذلك المَعْنَى البَهِجْ

والنَّرْجِسُ الغَضُّ يُنادِي في الرُّبَى ... أبْشِرْ بما سَرَّ بعيْني تخْتلِجْ

وله:

ذُؤابتُه قد اشْتفَتْ ... مِن فَرَجٍ بلا حَرَجْ

بابُ استْهِ لِصَبْرِه ... فاز بِمفْتاحِ الْفَرَجْ

وله:

وساحِر المنْطِقِ أظْهَر الطِّلاَ ... في مَجْلِسٍ يَسْعَى لِرؤْياهُ الْفَرَحْ

رَتَّبَ شَكْلاً للسُّرورِ مُنْتِجاً ... الْجَرَّةَ الكُبْرى وصُغْراه الْقَدَحْ

وله:

إلى اللهِ أشْكُو الزَّمان الذي ... يُرَيِّشُ حَالِي بنَتْفِ الجَنَاحْ

إذا سُمْتُه الصُّلْحَ قال اتَّئِدْ ... فبيْني وبينك سُوقُ السِّلاحْ

وله:

إذا رُمْتَ أمْراً فكُنْ طالباً ... برِفْقٍ ففي الرِّفْقِ نَيْلُ الصَّلاحْ

ففي الرِّفْفِ والصبرِ للمُرْتَجِي ... لِقاحَ الصَّلاحِ جَناحُ النَّجاحْ

وله:

وزَانٍ بحُبِّ الزِّنا مُغْرَمٍ ... أمَاطَ رِداءَ الْحَيَا واطَّرَحْ

يُقبِّلُ أولادهُنَّ الصِّغارَ ... ومَن عَشِقَ الدَّنَّ بَاسَ الْقَدَحْ

وله:

إن الصديقَ مَن إذا دَعَوْتَهُ ... لَبَّى الرَّجا بتَباشِيرِ الْفَرَحْ

وإن تنَحْنَحَ الذي دَعَوْتَه ... لِحاجَةٍ مُلِمَّةٍ فقد تَنَح

وله:

كم من قريبٍ كِيلاَ لِي شَرُّهُ ... وخيرُه إن جاء أحْباب فخّ

وكم أخٍ يملأُ لي صَدْرَه ... نَفثْةَ مَصْدُورٍ إذا قلتُ أَخْ

وله:

إذا رُمْتَ إكْسِيرَ نَصْرٍ فقُمْ ... بسيْفَك واضْرِبْ رقابَ العِدَى

<<  <  ج: ص:  >  >>