للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما بَالُ بَحْرِ الدَّمْعِ يزْدَادُ مَدُّهُإذا غاب بَدْرُ الحُسْنِ في ظُلْمةِ الهَجْرِ

وله:

صَرَف اللِّحاظَ عن الوُشَا ... ةِ إلى الكَئِيب وما يَسُرُّهْ

أبداً يَميِلُ إليهمُ ... مَيْلَ المريضِ لِمَا يضُرُّهْ

وله:

وطُوفانِ ليلٍ مُذْ طَفًَا فيه مَوْجُهُ ... طَفَا زَبَدُ الدهرِ المُزَيِّنِ للْخَضْرَا

تفَجَّر سَيْلُ الصبحِ من سَدِّ شَرْقِهِ ... فمِن أجْلِ ذا يُدْعَى الصباحُ بهِ فَجْرَا

وله:

غَطَّتْ بساعِدٍ كماءٍ يجْرِي ... وَجْهاً يفُوق الوَرْدَ تبَّ القَطْرِ

كبدرِ تَمٍ عند نصفِ شَهْرِ ... غاب وقد لاحَ عَمودُ الفَجْرِ

وله:

قُل لِرَقيبٍ قد أتى لِصِببْيَةٍ ... أرَقّ مَعْنىً من نَسِيمِ السَّحَرِ

باللهِ قُمْ لا تقْطَعَنْ حديثَهمْ ... وتعْترِضْ بين الصَّبا والزَّهْرِ

وله:

بكَر النَّدامَى للصَّبُوح ونَبَّهُوا ... أوْتارَهم تدْعُو لهم ضِعْفَ السُّرورْ

فتمطَّتِ الأغْصانُ من نَفَسِ الصَّبا ... وتثاءبَتْ في الأرضِ أفْواهُ الزُّهورْ

وله:

مُذ زار مَن أهْواه في رَوضةٍ ... أرْشَفنِي ثَغْراً هو الخَمْرُ

قالت لِي الأرْدافُ مِن خَلْفِه: ... اليومَ خَمْراً وغَداً أمْرُ

وله:

سرَق المَنام بطَرْفِه الْ ... فَتَّانِ ذُو الحُسْنِ الغَزِيرِ

طِرَازُ حُسْنِ حاذِقٍ ... طَرَّ القلوبَ من الصُّدورِ

وله:

وحَقِّكُمُ مَدِيحِي في عُلاكمْ ... له نَشْرٌ ببُرْدِ الدهرِ عاطِرْ

وعَرْفُ العُودِ يُخْبِر مَن رَآهُ ... بِطيبٍ فيه تنْقُله المَجامِرْ

وله:

رَقَّ مِسْكِيُّ حُلَّةٍ فوقَ جسمٍ ... رَقَّ حتى لَكاد باللُّطْفِ يجْرِي

فيه طَرْفِي مُنَزَّهٌ حين أبْدَى ... بُرْدَ ظِلٍ على مَعاطِفِ نَهْرِ

وله:

رعَى اللهُ عَصْراً غاب عنِّي عَواذِلِي ... به فَسرقْتُ الوَصْلَ في غَفْلةِ الدهرِ

أصائِلُ وَصْلٍ بَرَّدتْ بنَسِيمِها ... من الكَبِدِ المَلْهوفِ هاجِرَةَ الهَجْرِ

وله:

تعلَّق قلبي في الغرامِ بصُدْغِهِ ... فعَطْفةُ ذاك الصُّدْغِ وَقْفةُ خايِرِ

تعلَّق قلبي ليس يدْرِي قَرارَهُ ... كأنّ فؤادِي في مَخالِبِ طائِرِ

وله:

كيف سُلُوِّي إذا تبدَّى ... بوَجْهِ مَعْشوقيَ العِذارُ

والحُسْنُ في وَجْنتيْهِ غَضٌّ ... ما اخْتلَف الليلُ والنهارُ

وله:

دَعَوْتُك يا خليلي للحضُورِ ... فلا تبْخَل بتعْجيلِ السُّرورِ

فعْمْرُ الالْتقاءِ غدا قصيراً ... فطَوِّلْهُ بأوقاتِ البُكورِ

وله:

يا صاحِ والشوقُ اسْتَعَرْ ... إن فَتَّق الجَفْنَ السَّهَرْ

رَفَّاهُ خَيْطُ مَدْمَعٍ ... له من الهُدْبِ إبَرْ

وله:

ويمْنعُنِي تقْبيلَ خَدَّيْه أنني ... أخافُ إذا ما أبْصَرتْه النَّواظِرُ

فعلمَني تقبيل رِجْليْه إذْ مَشَى ... وقد قبَّلتْ أقْدامَهُنَّ الضفَّائِرُ

وله:

فرَش الرَّبيعُ لنا خَمائِلَ سُنْدُسٍ ... مِن حولها غُدْرانُهُنَّ فَراوِزُ

ومشَى بها سارِي الصَّبا مُتَسَلِّلاً ... وعليه أعْيُنُ نُورِه تَتَغامَزُ

وله:

مَحَا اللهُ أقْطاراً من الجُودِ أمْحلَتْ ... وكم قادرٍ فيها عَن الحَمْدِ عاجِزُ

وعاقِرَ أرْضٍ ليس يُولَد نَبْتُها ... وكم وَلَدتْ فيها المَنايَا المَفاوِزُ

وله:

وكم ناسٍ بِمَوْتِ أُصولِهم قد ... رَقَوْا رُتَباً لها شَرَفٌ وعِزَّهْ

كدُودِ القَزِّ أمْسَى في قبورٍ ... لصاحبِها بها حُلَلٌ وبِزَّهْ

وله:

مَلَكْتُ من القَنْعِ كَنْزَ الغِنَى ... وقال اصْطبارِيَ مَن عَزَّ بَزّ

<<  <  ج: ص:  >  >>