فإن عَزّ ذو الجْاهِ من كِبْرِه ... فَجَاهُ القَناعةِ عندي أعَزّ
وله:
حسَدتُ كِتَابي حين لاقَى أحِبَّتِي ... بِعارِضِ خَطٍ دَبَّ في خَدِّ قِرْطاسِ
فقال على الأقْدامِ تسعى وتبْتغِي ... مَقامِي وقد أمْسَيْتُ أسْعَآ على رَاسِ
وله:
الخَلْقُ سَفْرٌ والزمانُ مَراحِلٌ ... خَطَواتُه في سَيْرِهِ الأنْفاسُ
والمَقْصِدُ الأسْنَى لهم دارُ الْبَقَا ... دخَلتْه من بابِ الفَناءِ الناسُ
وله:
مَن يبْغِ طُولَ العمرِ لم يضْجَرْ بما ... ساق الزمانُ له فكدَّر حُسْنَهُ
مَن كان يخْتار الحياةَ وطُولَها ... فعلى النَّوائِبِ فَلْيُوَطنْ نَفْسَهُ
وله:
إن غاب مَن أهْوَى فلي مُسامِرٌ ... مِن الأماني لم يَغِبْ عن مَجْلِسي
نِعْمَ الرَّفِيقُ أمَلي إن لم يَجُد ... بنَفْعِه فهْو لَعَمْرِي مُؤْنِسِي
وله:
لأشْعارِ مصر بالتَّوارِي سَخافَةٌ ... وكم لاح تَجْنِيسٌ بها وهْو تَنْجِيسُ
يقولون في الألفاظِ مِنَّا حَلاوةٌ ... فقلتُ ولكن ذاك حَشْوٌ وتَلْبِيسُ
وله:
أفئدة الخلقِ على حُكْمِهِ ... له رَعايَا والسَّرِيرُ الْحَشَا
مَلَّكه الحُسْنُ قلوبَ الوَرى ... واللهُ يُؤْتِي مُلْكَه مَن يَشَا
وله:
أيُّها الَّلائِمُ دَعْنِي واسْتَرِحْ ... مِن خليعٍ هو للنُّصْحِ عَصَى
لا تلُم في اللَّهْوِ والسِّنُّ عَلاَ ... واقْرَعِ العُودَ ودَعْ قَرْعَ عَصَا
وله:
يا صاحِ تَوَقَّ من فَواتِ الفُرَصِ ... لا تَهْنَأُ عِيشَةُ امْرِىءٍ ذِي غصَصِ
فالوُرْق وإن غَدَتْ بعَيْشٍ رَغَدٍ ... تبْكي وتنُوحُ دائماً في الْقَفَصِ
وله:
دهرُ سُوءٍ فيه ارْتفاعُ لَئيمٍ ... وبَنانٌ من المَكارِمِ تُنْفَضْ
فَيَدِي قد غَسلْتُها من نَداهُ ... وفمُ الجَفْنِ بالدُّمُوعِ تَمَضْمَضْ
وله:
ومَوْلىً له بالمُرْدِ قلبٌ مُوَلَّعٌ ... يُصَرِّح طَوْراً بالهوَى ويُعَرِّضُ
ومُذ قال إن الحبَّ عنديَ آفةٌ ... خَشِيتُ عليه أن يَمَلَّ فيُحْمِضُ
وله:
رعَى اللهُ عَوَّاداً إذا زار نادياً ... غَدا لِجُموحِ اللَّهْوِ في الحالِ رَائِضَا
رأى طَرَبَ النَّدْمانِ أسْقَمه الهوَى ... فَجَسَّ له نَبْضاً من العُودِ نابِضَا
وله:
وقومٍ لِئامٍ ليس لي فيهمُ رِضاً ... وما فيهمُ شَيءٌ على قُبْحِه يُرْضِي
أُسائِل عنهم كلَّ مَن قد لَقِيتُه ... سُؤالَ طَبِيبٍ ليس يعلمُ بالنَّبْضِ
إنما يسأل عن القارورة والبراز، فهو كنايةٌ بديعةز وله:
نَثِيرُ اليَاسَمِينِ من فوقِ بَدْرٍ ... لِمُحِبِّيه بالخَلاعةِ باسِطْ
فحَسبْناه شَمْعةً أوْقَدُوها ... وعليها فَراشُ لَيْلٍ تَساقَطْ
وله:
للهِ ما ألْطَفَه من زامرٍ ... ينْشَق من عَبَقِ الإنْبِساطْ
كأنَّ إسْرافيلَ قد وكَّلَه ... لِيبْعثَ الأرْواحَ من فَرْطِ النَّشاطْ
وله:
قلتُ لمَّا عَذَّبوه فَغَدا ... مَثَلاً يُسْرِعُ في خَيطِ اخْتلاطْ
عُذْرُ مَولايَ الذي جاء به ... مِثْلُ ضَمِّ الاسْتِ من بعدِ الضُّراطْ
وله:
كم هِمَّةٍ عاليةٍ ... في الجدِّ لم تُفَرِّطِ
لا تَرْتَضِي بوَسَطٍ ... فالدُّونُ جارُ الوَسَطِ
وله:
كتب الربيعُ على طُرُوسِ رِياضِهِ ... صُحُفاً من التَّوحيدِ ما فيها غَلَطْ
وحَدَا السحابُ إِلى الحدائق قُدْرَةً ... نَقّاشُها في الرَّوْضِ نَقَّطَ ثم خَطّ
وله:
ومَوْلىً أمْطَرتْ كَفَّاه غَيْثاً ... لَدَى الأزَماتِ فهْو على اشْتِراطِ
ومَن يُحْسِنْ وقد فات احْتِياجٌ ... كمن يقْضِي الصَّلاةَ على الصِّراطِ
وله: