للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل فلانٌ يَدَّعِي كَرَماً ... ورِفْعةً والزمانُ فيه غَلِطْ

فقلتُ مات الكِرامُ فهْو كمَنْ ... وَجَد البيتَ خالِياً فضَرَطْ

وله:

أمَوْلايَ كم من دُعاءٍ إلى ... نَداكَ دعاءَ مُلِحٍ مُلِظِّ

تَخِذْتُك كَهْفاً لِمَا أرْتجِي ... فما نِلْتُ منك سوى يومِ حَظِّي

وله:

وسحابٍ فيه بَرْقٌ ... بعُيونِ النَّوْرِ تُلْحَظْ

خِلْتُه لمَّا تَبَدَّى ... حَبَشِيّاً يتلَمّظْ

وله:

المَدُّ بعد الجَزْرِ قالوا إنه ... يأْتِي من البدرِ المُنِيرِ الطَّالِعِ

صَدَقُوا فبَدْرِي في مَطالِعِ حُسْنِهِ ... قد أوْرَثَ الأجْفانَ مَدَّ مَدامِعِي

وله:

إذا لم ألْقَ في أمْرِي شَفِيعاً ... فتَرْكِي ما أُرِيدُ أجَلُّ شَافِعْ

أأخْشَى ضِيقَ صَدْرٍ من لَئِيمٍ ... وصَدْرُ البِيدِ والطُّرُقاتِ واسعْ

وله:

لَعَمْرُك ما طال الوُقوفُ على الحِمَى ... لِحِيرةِ فكري من دُرُوسِ المَرابِعِ

ولكنْ تمَشَّتْ في ذَراهُ عُيونُنا ... تجُرُّ على الأطْلالِ ذَيْلَ المَدَامِعِ

وله:

تَواضَعْ تكنْ ممَّا يَشِينُك سالِماً ... فكم جَرَّ نَفْعاً لِلَّبِيبِ التَّواضُعُ

وللإسْمِ بالتَّصغير جَمْعُ سَلامةٍ ... وإن كان فيه قبلَ ذاك مَوانِعُ

وله:

أذْهَب نَقْدَ العمرِ حتى انْحنَى ... يطلُب في التُّرْبِ لِمَا ضَيَّعَا

كأنما نَكَّسَ رَأْساً له ... يُعاقِبُ القلبَ الذي ما وَعَى

وله:

قد انْحنَى الشيخُ لعُظْمِ الذي ... حُمِّلَ مِن ذَنْبٍ له قد سَعَى

كأنما سلَّم من فَرْحةٍ ... على رسولِ الموتِ إذ وَدَّعَا

وله:

مِيعادُك الفارغُ إن ساعَدَهُ ... قولهمُ مَن أجْدَبَ المَرْعَى انْتجَعْ

أشْفِقْ عليه كم كذا تجُرُّهُ ... ما بين يَأْسٍ زاجِرٍ لي وطَمَعْ

وله:

قالُوا المَنَامُ لم يزَلْ ... بكلِّ تَأْويلٍ يَقَعْ

على جَناحِ طائرٍ ... فهْو إذا قُصَّ وَقَعْ

وله:

أصْبَحْتُ في خَلَفٍ كجِلْدٍ أجْرَبِ ... وبِمُهْجتِي داءٌ دوائي ما ابْتَغَى

حَلِم الأدِيمُ فليس يُجْدِي دَبْغُه ... حتى يعودَ الْقارِظان فيُدْبَغَا

وله:

لمَّا رأَى القلبُ أهْوالَ الزمانِ وما ... في اليأْسِ مِن راحةٍ بعد الْعَنَا فَرَغَا

لم تُجْدِ شَكْوَايَ إلاَّ ذِلَّةً وعَنَا ... وليس أوَّلُ فَحْلِ أثْقَلُوا فَرَغَا

وله:

لا أطمعُ اليومَ وقد أصبحتْ ... للهِ عندي نِعَمٌ سَابِغَهْ

لِرَأْسِ أطْماعِي تَبِيتُ المُنَى ... تَدْهُنُ من قارورةٍ فارِغَهْ

وله:

فَدَيْتُك إن النفسَ تأْنَفُ أن تَرَى ... رجائيَ في باب امْرِىءٍ مُتكفِّفَا

وليس يتمُّ الجودُ للحُرِّ مُوسِراً ... إذا لم يكنْ في عُسْرِه مُتعَفِّفَا

وله:

أقول لِلَّهْوِ والصَّهباء قد مَنَعتْ ... صَفْواً على رَغْمِ أنْفٍ للخَلِيعِ عَفَا

أغاب إبْلِيسُ مِن هذا المُصابِ لنا ... ما ذاك إلاَّ لِطُولِ العمر قد خَرِفَا

وله:

أيْرٌ ككلْبِ الدارِ لمَّا جَنَى ... وصار في فِعْلِ الْخَنَا ذا شَغَفْ

يقُوم للطَّارِي عليه ولا ... يقومُ للإلْفِ الذي قد عَرَفْ

وله:

سقى اللهُ رَوضاً قد نَعِمْنا بظِلِّه ... ولا جارَ إلاّ نَهْرُه المُتدَفِّقُ

إذا ما تغنَّتْ وُرْقُه وطيورُه ... غَدتْ طَرَباً أيْدِي المِياهِ تُصَفِّقُ

وله:

قد شِبْتُ وعُمْرُ صَبْوتِي عن طَوْقِي ... ما شَبَّ وطِفْلُه بمَهْدِ الشَّوْقِ

في غُصْنِ نَقاً إذا بدا عُنْصُرُه ... في ماءِ مَشارِبِي حَلاَ في ذَوْقِي

وله:

<<  <  ج: ص:  >  >>