للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِن تحت هَمْزةِ صُدْغِه ألِفٌ ... مِن عارِضَيْهِ تملكَّتْ رِقي

عابُوه في حَلْقٍ لها عَبَثاً ... مع أنَّها من أحْرُفِ الحَلْقِ

وله:

هذه الدنيا مَمَرٌّ ... فيه للداخلِ طُرْقُ

ليس بيْن الموتِ في الأوْ ... طانِ والغُرْبةِ فَرْقُ

وله:

شُجاعٌ إذا قام في مَعْرَكٍ ... يزِيدُ اشْتعالاً لَدَيْه العِراكُ

فكم دَارِعٍ صادَه في الوغَى ... كأن الدُّرُوعَ عليه شِباكُ

وله:

لَعيدُ الزمانِ وعُرْسُ الفَلَكْ ... زمانُ كِرامٍ أضاءَ الحَلَكْ

وإن زَمَاناً به قد وَلِيتَ ... لما تَمَّ دهرٌ بِبَخْسِ الفَلَكْ

وله:

إذا لُحْتَ قالتْ عيونُ الورَى ... أَذَا مَلِكٌ طالِعٌ أم مَلَكْ

أرى زمناً كنتَ فيه العَمِي ... دَ عِرْسَ الكِرامِ وعيدَ الفَلَكْ

وله:

كِلاَ جَانِبَيْ هَرْشَي طَرِيقٌ لسالِكٍ ... إذا لم يكن يَرْضَ مُقاماً على ذُلِّ

فإن كنتُ مأكولاً فكُنْ خيرَ آكِلٍ ... ولا تنْتهِبْنِي نِهْبَةَ الذئب للسَّخْلِ

وله:

فَدَيْتُ دِياراً للأحِبَّةِ لم تَزَلْ ... على القلبِ للقلبِ المُتَيَّمِ مَنْزِلاَ

فليت تُراباً مَسَّها قَدَمٌ لهم ... أراه بأفْواهِ الجُفُونِ مُقَبَّلاَ

وله:

أمَلِي مُذ سَعى لِطُرْقِ المَعالي ... وله الحِرْصُ والغَناءُ دَلِيلُ

قال يَأْسِي له اسْتَرِحْ فهْي طُرْقٌ ... ما على المُحْسِنين فيها سَبِيلُ

وله:

يُعْلِي مَقامَ المرءِ خِفَّةُ ظِلِّهِ ... وترى الثَّقيلَ مُحَقَّراً مَمْلولاَ

أوَ ما ترى المِيزانَ يُرْفَع كلَّما ... قد خَفَّ فاحْذَرْ أن تكون ثَقِيلاَ

وله:

رأَى في طريقِ الرُّشْد شَبَّتْ بهامَتِي ... فأوْقَد فوق الرأسِ منِّي مَشَاعِلاَ

يخُطُّ به راءً لَدَى كلِّ شَعْرةٍ ... تُنَفِّر عني كلَّ مَن كان وَاصِلاَ

وله:

ناديْتُ وقد هَجَرْتُمُ يا ليلى ... مُذْ طُلْتِ هَدَدْتِ بالتَّجافِي حَيْلِي

والدَّمْعُ بمُقْلتي لِنَوْمِي أفْنَى ... والذَّنْبُ لنائمٍ بطُرْقِ السَّيْلِ

وله:

بجُودِه تغرق الآمالُ حين تَرَى ... مَوْجَ النَّدى سال في النَّادِي لِمن سَأَلاَ

له مَوائِدُ إحْسانٍ إذَا بُسِطتْ ... تدْعُو الثناءَ إليها دَعْوة الْجَفَلَى

دعوة الجفلى هي الدعوة العامة، يجفلون إليها، والنقري: خلافها، قال طرفة:

نحنُ في المَشْتاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى ... لا تَرَى الآدِبَ فينا ينْتَقِرْ

وله:

أرى كلَّ ذي عَيْبٍ ونَقْصٍ لقد عَلاَ ... على كلِّ حُرٍ بالفضائلِ كُمِّلاَ

كذلك عاداتُ الزمانِ لأجْلِ ذا ... صفاتُ عُيوبِ الخلقِ في الوَزْنِ أفْعَلاَ

وله:

ما فتح الوردَ بَنانُ النَّدَى ... ولا نَسِيمٌ سَحَراً ناسِمُ

قراضةَ التِّبْرِ بِفِيهِ احْتَسَى ... فهْو لذا فَرِحٌ باسِمُ

وله:

قيل في اسْمِ السَّلامِ رُقْيَةُ رَاقٍ ... للأَفاعِي قد حَرّمْتها الأنامُ

وأنا قد رأيتُ رُقْيةَ فَقْرِي ... حين ألْقاكَ أن أقولَ السَّلامُ

وله:

إنِّي إذا ما الْهَمُّ وَافَى إلىَ ... مَضاجِعٍ شَرَّدَ عنها المَنَامْ

خَادعْتُ أيَّامِي بشُربِ الطِّلاَ ... فخِدْعَةُ الأيامِ شُرْبُ المُدامْ

وله:

مَن كان في الدهرِ له مَكْسَبٌ ... فلْيَجْعلِ العَقْلَ بَرِيدَ المَرامْ

لكلِّ شيءٍ صَنْعةٌ أُحْكِمتْ ... وصنْعةُ العقلِ اخْتيارُ الكرامْ

وله:

كُن لِمَا لا ترجُو أشَدَّ رَجاءً ... وارْجُ رَبَّاً للعالمين كَرِيمَا

إن مُوسَى راح يقْبِسُ ناراً ... كلَّم اللهَ رَبَّه تكْلِيمَا

وله:

<<  <  ج: ص:  >  >>