للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا الزمانُ غَدا قَصِيراً هل مَضَتْ ... بَرَكاتُه أوْ زادتِ الآلامُ

ما ذاك إلاَّ أنه قد فَرَّ مِن ... خَوفٍ وقد جارَتْ به الأحْكامُ

وله:

يتَبادَلان بِلاَ رِباً إذْ أحْكَمَا ... عِنْدَ المَحبَّةِ أيَّمَا إحْكامٍ

قُبَلٌ فَماً لِفَمٍ وصَبٌّ دائمٌ ... ما بَيْن ذَيْنِ كفَرْدَتَيْ بَنْكامِ

وله:

ومُولَّعٍ بالدَّبِّ كَيْ ... يسْرِقَ لَيْلاً خاتِمَا

وقد حكَى الطَّيْفَ فما ... يزُورُ إلاَّ نائما

وله:

أُغْلِقُ الجَفْنَ حين زار خَيالٌ ... منك كي لا يَفِرَّ من أجْفانِي

فيظُنُّ العَذُولُ أنَّ مَنامِي ... زَارَني والمنامُ ليس يَرَانِي

وله:

صَبرتُ لخَطْبِ زمانٍ دَهانِي ... وأفْنَى الَّلآلِي شَيْدُ والِي المَبانِي

فشَالَتْ نَعامتُهم بالرَّدَى ... وفَرَّخَ رُوعِي بوَكْرِ الجِنانِ

وله:

وكم فِتْيةٍ نَجَّيْتُ من نار فِتْنَةٍ ... وأنْقَذْتُهم من ظُلْمةِ الحَدَثانِ

أضاعُوا حُقوقِي ثم غُرُّوا بِذِلَّتِي ... كأنِّي لديْهم خالدُ بن سِنانِ

وله:

ولم أنْسَ إذْ أهدَى النَّسِيمُ تحيَّةً ... رقصَتْ لها طَرَباً غصونُ الْبَانِ

والسُّحْبُ قد نَسَجتَ رِداءً أدْكَناً ... والبَرْقُ مَكُّوكٌ من العِقْيانِ

وله:

مُذْ هَجَرْتُم هَجَر الطَّيْقُ ولِي ... نَاظِرٌ لم يَدْرِ ما طَعْمُ الوَسَنْ

في هَواكم ألِفَ الْحُزْنَ فلو ... لم يجدْه مات من فَرْطِ الْحَزَنْ

وله:

أيها السَّائلِي عن النومِ إنِّي ... لم أذُقْه من بعد ساعةِ بَيْنِي

أتَظُنُّ المَنامَ يدخُل جَفْنِي ... كيف هذا وحُسْنُه مِلءُ عَيْنِي

وله في معنى قول الحسن: من ركب الليل والنهارفإنه يسار به وإن كان مقيماً:

لا تَظُنَّنَّ ذَا حياةٍ مُقِيماً ... وهْو في رِحْلةٍ له بيَقِينِ

مَن مَطاياهُ ليلُه ونهارٌ ... سائرٌ للفناءِ في كلِّ حِينِ

وله:

إذا غبتَ يا شمسَ المكارمِ والنَّدَى ... وأظْلَمَ من أُفْقِ التَّواصُلِ هِجْرانُ

في كلِّ طَرْفٍ من خَيالِك صُورةٌ ... وفي كلِّ عَيْنٍ مثْلَما قيل إنْسانُ

وله:

العينُ تَوَدُّ في جميعِ الأزْمانْ ... لو تُبْصر طَرْفَه المريض الفَتَّانْ

تشْكو سُهْدَ النَّاعِساتِ الأجْفانْ ... فالنَّومُ كما يقال حَقّاً سُلْطانْ

وله:

قالوا لِيَ اصْبِرْ لفادِح الأحْزانِ ... فالحُزْنُ وما يَسُرُّ كلٌّ فَانِي

فارْقُبْ فَرَجاً فقُلتُ إنِّيَ أخْشَى ... يأْتي الفَرَجُ إليَّ لا يلْقانِي

وله:

زارَنا الوَرْدُ في أسَرِّ زَمانٍ ... فقَرَيْناه بابْنةِ الزَّرْجُونِ

وبُعَيْدَ الرَّبيعِ أطْفالُ نَوْرٍ ... لَعِبت والخيولُ قُضْبُ غُصونِ

وله مضمنا، فيمن علق على جبينه باقة نرجس:

على وَجْه من أحْبَبْتُ أبْصَرْتُ نَرْجِساً ... غدا بَاهِتاً يرْنُو له بعُيونِهِ

فيا حَبَّذا بلدرٌ بقلبِيَ نازلٌ ... كأنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقتْ في جَبِينِهِ

وله:

يا حابِسَ الكأسِ في يَدَيْهِ ... أنْعِمْ بِرَدٍ لِشارِبِيهَا

فَحَبْسُها في يدَيْك ظُلْمٌ ... شَيَّبَ رأسَ الحَبابِ فِيهَا

وله:

حُسْنُ لِباسِ الفتى يدُلُّ على ... مُروءَةٍ طَبْعُه بها زَاهِي

فبِزَّةُ المرءِ في تَجَمُّلِهِ ... عليْه عُنْوانُ نِعمةِ اللهِ

وله:

تَوَقَّ السُّؤالَ إذا ما حَجَجْتَ ... وفي جامعٍ تعْبدُ اللهَ فِيهِ

فمَن يسْألِ الناسَ عند الكريمِ ... سواءٌ لَديْه ومَن يشْتكِيهِ

وله:

لمَّا رأيتُ الوزيرَ بالدُّنْيَا ... أجْمَعِها قام وهْو حَاوِيهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>