للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبِالْعَضُديْن يَطِيبُ الْعِناقُ ... وبالشَّفَتيْن يُبَثُّ الْجَوَى

وبالْقَمريْن فَرَعْنا الظّلامَ ... وبالعُمَريْن عَرَفْنَا الْهُدَى

وبالْحَسنَيْن وتلك الْبَتوُلِ ... وحَيْدرةٍ ثُمَّ أهْلِ الْعِبَا

أولئك ما مَفْخَرٌ في الدُّنَا ... ولم يبْلُغوهُ ولا مُعْتلَى

أولئكمُ قد رَقَوْا مُرْتَقىً ... تعالَى فما بَعْدَه مُرْتَقَى

أولئك ما مَفْخَرٌ في الدُّنَا ... ولم يبْلُغوهُ ولا مُعْتلَى

أولئكمُ قد رَقَوْا مُرْتَقىً ... تعالَى فما بَعْدَه مُرْتَقَى

أولئك آباؤُنا الأقْدَمُونَ ... وأخْوالُنا وأُولاكَ الأُلَى

تُخومُ الجبالِ وزُهْرُ النُّجُومِ ... مُتونُ الظُّبَا ورَوَاسِي الرُّبَى

بَنُوهم بَنُو بِنْتِ أبْنَائِهم ... ونحن كذا أو بَنُونَا كذَا

وهل تَلِدُ النُّجْبُ إلاَّ النَّجِيبَ ... وهل تُنْتَجُ اللَّيْثَ إلاَّ اللُّبَا

أولئكمُ آلُ بَيْتِ النَّبيِّ ... نَبِيِّ الهدى وإمام التُّقَى

أولئكمُ نَسْلُ خَيْرِ الأنامِ ... رئيسِ النَّبِيِّينَ والمُصْطَفى

منها:

وكيف تقول انْتَهى في الرُّقِيِّ ... ولا حَدَّ ثَمَّ ولا مُنْتَهَى

ولكنه بلغَ المُسْتوَى ... ولم أدْرِ ما بلَغ المُتسْتَوَى

وكَلَّمه وكَلامُ الإْلهِ ... كصَلْصَلةِ الماءِ فوقَ الصَّفَا

وأوْحَى إليه وأوْحَى إليه ... يُفِيدُ السِّرارَ وما مِن مَدَى

وثمَّ أمورٌ تُشِيب الوَلِيدَ ... وترْجِع بالأشْيَبِ القَهْقَرَى

ولا تَقْفُ ما ثُمَّ لا تَمْشِ في ... ولا تُعْدُوَنْ عن وصابِرْ عَلَى

ومَهْما أمَرْنا امْتثِلْ أمْرَنَا ... وغُضَّ جُفونَك عن أمْرِنَا

فتلك شَناشِنُ أهلِ النُّهَى ... فقُم بشَناشِنش أهلِ النَّهَآ

ولا تَعْدُ شُكْرَك إن كنتَ لا ... تقومُ بحَمْدِك حَدَّ الكَفَا

وعن بابِنَا وإلى بابِنَا ... وفي بابِنَا وفي بابِنَا وإلى بابِنَا

فنحن العِيانُ ونحن الْكِيانُ ... ونحن الأنامُ ونحن الورَى

عَلاَ جَدِّنا من عُلاَ جَدِّنا ... فيا سَعْدَنا ثم يا سَعْدَنا

ومن غزلياته قوله:

أبداً إليك يَحِنُّ قلبي ... فعلى مَ تُؤذيني بعَتْبِ

يا قاسِيَ القلبِ الذي ... فيه أذَبْتُ صَمِيمَ لُبِّي

أمْ أيُّ أمرٍ فيك أوْ ... جَبَ طُولَ أعْراضِي وسَلْبِي

لا سامَح اللهُ الهوَى ... فلَكْمْ يُصَوِّبني ويُصْبِي

يدعُو القلوبَ إلى هَوا ... هُ فأيُّ قلبٍ لا يُلَبِّي

يا أيها التَّيَّاهُ في ... زَهْوِ الهوى رِفْقاً بِصَبِّ

يُذْرِي الدُّموعَ ولا دُمُو ... عَ تسِيلُ غيرَ مُذابِ قلبِي

يا جسمَ نَاسُوتِي ويا ... رُوحِي ويا دائِي وطبِّي

أغْرَاك وَاشِيك الرَّقِي ... بُ بطُولِ إعْراضِي وحَرْبِي

لا كان مَن أغْراكَ يا ... مَوْلاي في قَتْلِ المُحِبِّ

فارْفُقْ بقلبٍ فيك يَقْ ... لِبُه الهوَى جَنْباً لِجَنْبِ

وابْقِ على رَمَقِي فما ... يَدْرِي بحالي غير رَبِّي

أنا والهوَى فَرَسَا رِها ... نٍ فيك والأشْواقُ تُنْبِي

تاللهِ ما قال العِدَى ... يا مُنيتِي بُهْتانُ كِذْبِ

لم يَجْرِ مِنِّي غير دَمْ ... عٍ فاض من عَيْنِي بسَكْبِ

يا أُمَّةً للحُسْنِ فِي ... هَا وَجْهُك الوَضَّاحُ نُبِّي

<<  <  ج: ص:  >  >>