للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشَادِنٍ قَيْدُ العقولِ وَجْهُهُ ... وصُدْغُه سِلْسلةُ الآراءِ

شَامَتُه حَبَّةُ قلبٍ مذ بَدَتْ ... جَنَتْ بها الأحشاء بالسَّوْداءِ

وقولي:

لا بِدْعَ أن شاعَ في البَرايَا ... تهتُّكِي في الرَّشَا الرَّبيبِ

عِشْقِي عجيبٌ فكيف يخْفَى ... وحُسْنُه أعْجَبُ العجيبِ

وقولي:

بِي مَن إن عايَنَتْهُ مُقْلَتِي ... يَنْمَحِي جسمي ويفْنَى طَرَبَا

أيُّ شيءٍ رَاعَهُ حتى انْثَنى ... هارباً منِّي ووَلَّى مُغْضَبَا

وقولي مُعمِّياً باسم أحمد:

وَارَحْتما لِمُعذَّبٍ قَلِقِ الحشَا ... بهُمومِه قد بان عنه شبابُهُ

دَمُ قلبِه ما سَاقطتْهُ جفونُه ... يومَ النَّوَى لمَّا نأتْ أحبابُهُ

وقولي:

وليس سقوطُ الثُّريَّا إلى ... نِداءِ المَوالِي من المُنْكَراتِ

فإن الشمُوسَ إذا أسْفَرتْ ... فلا حَظَّ للأنْجُمِ النَّيِّراتِ

وقولي من الرُّباعَيّ:

قد قلتُ لِسِحْرِ طَرْفهِ إذْ نَفَثَا ... من شاهدٍ إذا في أهلِه مَا لَبِثَا

إذ يكْسِر جَفْنَيْه لكي يَعْبَثَ بي ... سُبْحانَك ما خلقْتَ هذا عَبَثَا

وقولي:

للهِ صَبٌّ مدْحُ مَعْشوقِهِ ... دَِيْدنُه مُتَّبِعٌ نَهْجَهْ

يفْرح إن وَافاهُ في مَحْفَلٍ ... كَمُذْنِبٍ قامتْ له حُجَّهْ

وقولي في دَعوة ماجد:

بَيْتِي وكلِّي مِلْكُ مَن يَدُه ... فوق الأيادي دَأْبُها المِنَحُ

فإذا انْتدَبْتُ لأمرِ دَعْوَتِهِ ... قالوا طُفَيْلِيٌّ ويقْتَرِحُ

وقولي:

قد جئتُ دارَك زائراً بَهِجاً ... يا مَن به قد أشْرق النادِي

رِجْلِي إليك مَطِيَّتِي ولها ... قلبِي دليلٌ والثَّنا حَادِي

وقولي:

للرَّوضِ رُواً طَلْقُ المُحَيَّا نَضِرُ ... لو تَمَّ بكم كما رَجوْنَا وَطَرُ

فالوردُ إلى الطريقِ أصْغَى أُذُناً ... والنَّرْجِسُ عَيْنُه غَدَتْ تنْتظِرُ

وقولي:

مضى الأُلَى برائِقِ اِلشِّعْرِ وما ... أبْقَوا لنا في كأْسِنَا إلاَّ العَكِرْ

تمتَّعُوا بحَشْوِ لَوْزِينَجِهمْ ... وقد حُرِمْنَا نحن مِن حَشْوِ الأُكَرْ

وقولي:

وظَبْيٍ أُفكِّر في تِيهِهِ ... فلا يحْظُر الوصلُ في خاطِرِي

حَبانِي مُجَرَّدَ وَعْدٍ له ... كَلَيْلِي عليه بلا آخِرِ

وقولي:

إذا النسيمُ جَرَّرَ ذَيْلَه علَى ... ساحةِ رَوضٍ فُتِّحتْ أزْهارُهُ

فنَشْرهُ مِن الثَّناءِ نَفْحةٌ ... يُثْنِى على المُزْنِ بها نُوَّارُهُ

وقولي:

جاء الربيعُ الطَّلْقُ فانْهَضْ مُحْرِزاً ... صَفْوَ نَعِيمٍ حَقُّه أن يُحْرَزَا

وانْظُرْ بِساطاً من نَسِيجِ نَبْتِهِ ... مُنَبَّتَاً بوَشْيهِ مُطَرَّزَا

وقولي:

إن يكنْ قَطَّر من رِيِقِه ... ماءَ َوْردٍ لحياةِ الأنْفُسِ

فلقد أبْدَى لنا من وَجْهِهِ ... عَرَقُ الْفِتْنةِ عِطْرَ النَّفَسِ

عطرُ الفتنة: من العِطْرِيَّات المَجْلوبات من الهند.

وقولي:

وشادِنٍ أزْهَى من الطَّاوُوس ... في عِشْقِه مَنِيَّةُ النُّفُوسِ

أبْدَى لنا مِن الثَّنايا فَمُه ... سِيناً عسى تكون للتَّنْفيسِ

وقولي:

ألا لا تَخْشَ من صَفْعٍ ... ولا يأخُذْكَ إيحاشُ

تَنَلْ شَاشاً بِعشْرتِنا ... فشَاشٌ قَلْبُه شَاشُ

وقولي:

كم حِيلةٍ أعْمَلْتُها فلم تُفِدْ ... لكنْ دَعَتْنِي للهُدُوِّ والرِّضَا

إذا مَطايا العَزْمِ أَخْلَتْ بُرْهةً ... سَلِّمْ زِمامَها إلى يَدِ الْقَضَا

وقولي:

كانت بِقَلْبِي غُلَّةٌ ... حَرَّاءُ للرَّشاء المُمَنَّعْ

حتى دَنَوتُ لثَغْرِه ... فرَشفْتُه والرَّشْفُ أنْقَعْ

<<  <  ج: ص:  >  >>