للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الخيل أجلى شأوها عن عقيرة ... لعاقرها فيها عقيرة عاقر

كأن فتى الفتيان توبة لم ينخ ... قلائص يفحصن الحصى بالكراكر

ولم يبن أبراداً رقاقاً لفتية ... كرام ويرحل قبل فيء الهواجر

فتى لا تخطاه الرفاق ولا يرى ... لقدر عيالاً دون جار مجاور

وكنت إذا مولاك خاف ظلامة ... دعاك ولم يقنع سواك بناصر

قولها: أي نظرة ناظر؛ يصلح فيه الرفع، والنصب على قوله: نظرت أي وتأويله مررت برجل كامل، فأيما في موضع كامل، وتقول: مررت بزيد أيما مخرج استفهام، وتقديره: أي نظرة ناظر فعلى القطع والابتداء، والمخرج مخرج استفهام، وتقديره: أي نظرة هي! كما تقول: سبحان الله، أي رجل زيد! وهذا البيت ينشد على وجهين:

فأومأت إيماء خفيا لحبتر ... وللله عينا حبتر أيما فتى

وأيما إن شئت على ما فسرنا.

وقولها:

إلى الخيل أجلى شأوها عن عقيره

شأوها: طلقها١

وقولها:

لعاقرها فيها عقيرة عاقر

أي قد أصابوا عقيرة نفيسة؛ كقول القائل: نعم غنيمة المغتنم، وكقولهم: عقيرة وكما تكون. وهذا نظير قوله:

ولما أصابوا نفس عمرو بن عامر ... أصابوا به وتراً ينيم ذوي الوتر


١ الطلق: الشوق والغاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>